ألمح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى أن لا مانع لديه للعودة إلى الحياة السياسية لقطع الطريق أمام ما سماه "المأساة"، أي أن تعود بريطانيا عقودًا إلى الوراء، وتصبح "دولة الحزب الواحد".

إيلاف من لندن: حذر بلير من صعود اليسار في حزب العمل، ما يعني أن مركز القيادة في الحزب في تراجع، داعيًا السياسيين المعتدلين إلى "الارتقاء إلى مستوى التحدي". يأتي هذا بعدما أعلن بلير عن إغلاق إمبراطوريته التجارية بعد سنوات من الانتقادات بسبب مشاريعه في جني المال.

غير &مستبعدة
وردًا على سؤال في مقابلة مع مجلة إسكواير حول ما إذا كان يخطط للعودة إلى السياسة البريطانية، أوضح أن "هناك حدوداً لما أريد أن أقول عن موقفي في هذه اللحظة. كل ما يمكنني قوله هو أن تلك هي السياسة في الوقت الراهن"، بحسب صحيفة ذي غارديان البريطانية.

أضاف: "هل شعوري قوي حول هذا الموضوع؟، نعم، هو كذلك. وهل أنا متحفز جدًا لذلك الدافع؟، نعم. وأين هي وجهتي المقبلة؟، وماذا سأفعل بالضبط؟، هذا سؤال مفتوح".

واتهم رئيس الوزراء السابق جيريمي كوربين بأنه أعاد حزب العمال إلى فترة "الستينات"، محذرًا من أن وجهات نظره هي بعيدة كل البعد عمّا تنظر إليه كتلة كبيرة من الشارع البريطاني. مشيرًا إلى أنه "في هذه اللحظة في المملكة المتحدة هنالك دولة الحزب الواحد، مما يعني أن الأمور تسير بشكل خطير".

إعادتها عقودًا الى الوراء
استطرد قائلًا: "بصراحة، إنها مأساة بالنسبة إلى السياسة البريطانية، إذا كانت البلاد أمام خيار حكومة المحافظين للاتجاه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما يتجه حزب العمال إلى الاعتقاد بالسياسات اليسارية التي تعود بنا إلى فترة الستينات".

واعترف بلير بأنه اختار عمدًا عدم التدخل في سباق زعامة حزب العمل، لأنه يشعر بالقلق من أنه سيضر حملة أوين سميث، المنافس على رئاسة حزب العمل.