إيلاف من القاهرة:&أعلنت دار سوثبي للمزادات أن لوحة يعتقد أنها تخص الفنان الهولندي فرانز هالز وبيعت عام 2011 مقابل 8.5 ملايين استرليني ( 10.8 ملايين&دولار ) ليست أصلية، بل إنها مزورة بما لا يدع مجالاً للشك.&

وأضافت الدار أنها ألغت عملية البيع وسددت للزبون الذي اشترى اللوحة كامل المبلغ الذي قام بدفعه، بعد أن أظهرت الفحوصات التي أجريت لتلك اللوحة - التي تحمل اسم "رجل مجهول" - أنها مزورة.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الدار فتحت تحقيقاً بعدما تحدثت تقارير عن وجود مزور محترف يزاول عمله بحرية. ويُعتَقَد أنه نفس المزور الذي قام أيضاً بتزوير لوحة فنية منسوبة للفنان الايطالي، أورازيو جينتيليسكي، وتمت إعارتها للمتحف الوطني من قِبل صاحبها الحالي عام 2013 حتى مارس الماضي، وقد تم إرجاعها منذ ذلك الحين، بعد أن أظهرت الفحوصات التي أجريت لتلك اللوحة أنها ليست من ابداع أورازيو.

ونوهت "بي بي سي" في نفس السياق إلى تلك اللوحة الأخرى، التي أثير حولها جدال كبير وتم نسبها لفنان عصر النهضة لوكاس كراناتش الأكبر، في أعقاب ضبطها من قبل السلطات في فرنسا خلال شهر مارس الماضي بعدما أثيرت الشكوك حولها بشأن صحتها وموثوقيتها.

وأشارت بي بي سي إلى أن أول صفحة بأي دليل خاص باقتناء الأعمال الفنية يجب أن تُدَوَّن فيها&بأحرف بارزة عبارة "حذار أيها المشتري" للتنبيه من مغبة الإقدام على شراء أي عمل قبل التأكد من صحته.

وأكدت بي بي سي أنه ما لم يُقدِم الأشخاص على شراء لوحة فنية أو تمثال من الأستوديو الخاص بأحد الفنانين الذين لا يزالون&على قيد الحياة، فإنهم يكونون معرضين بذلك لاحتمال شراء عمل مزور.

أصل ومنشأ الأعمال

وبالإضافة للدور المتنامي الذي يقوم به العلم في توثيق الأعمال الفنية، فإنه من الضروري أيضاً الاهتمام بمعرفة أصل ومنشأ الأعمال، وهو ما يتطلب الاطلاع على كافة الأوراق والمستندات التي تسرد بالتفصيل كل الأشخاص الذين سبق لهم تملك تلك الأعمال وكذلك ما فعلوه للحفاظ عليها.

وأوضحت سوثبي أنها، وبعد موافقة بائع اللوحة التي يعتقد أنها تخص هالز وبيعت عام 2011، قامت بإبلاغ المشتري عن احتمال وجود شيء ما بخصوص موثوقية اللوحة. وبادرت بالفعل بعدها بإخضاع اللوحة لـ "تحليل فني متعمق" بعد الحديث عن وجود صلة بينها وبين لوحة كراناتش.

وأشارت سوثبي إلى أن الاختبارات والتحليلات الفنية التي أجريت للوحة " أظهرت بالفعل وجود مواد وخامات حديثة استخدمت في الرسم بطريقة تعني أن اللوحة ربما لم يتم رسمها خلال القرن السابع عشر".