الانتحاريان، يُعتقد أنها رجل وإمرأة، وضعا علم تركيا على السيارة لخداع الشرطة وفجرا نفسيهما بعد حصارهما

بادر انتحاريان بتفجير نفسيهما بالقرب من العاصمة التركية أنقرة، بعدما حاولت قوات الشرطة التعامل معهما، بحسب مسؤولين.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية أن الشرطة اشتبهت في تخطيط الانتحاريين، اللذين يُعتقد أنهما كانا رجلا وامرأة، لتنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة.

وسارع المشتبه بهما إلى تفجير المواد التي كانت بحوزتهما بعد أن طلبت الشرطة منهما تسليم ما بحوزتهما من أسلحة.

وقال إركان توباكا، حاكم العاصمة أنقرة، إن الشرطة تحركت بعد حصولها على معلومات، مشيرا إلى وجود ارتباط محتمل بين الاثنين والانفصاليين الأكراد.

وقال توباكا إن الشرطة اكتشفت الاثنين مختبأين في مزرعة خيول بمنطقة هيامانا خارج من العاصمة.

وأضاف "من غير الواضح الجهة التي ينتميان إليها، لكن وفقا للمعلومات من المرجح انتماء الرجل إلى حزب العمال الكردستاني".

وثبّت الانتحاريان المشتبه بهما علما تركياً على سيارتهما لخداع الشرطة. وهناك شخص ثالث مشتبه به يجري البحث عنه حاليا، حسبما أفاد مارك لوين، مراسل بي بي سي في أنقرة.

وبالإضافة إلى السيارة، عثرت الشرطة على متفجرات بلاستيكية ونترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة مواد متفجرة.

ونفذ الانفصاليون الأكراد موجة تفجيرات في أنحاء تركيا منذ إنهاء وقف إطلاق النار في البلاد عام 2015.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"إبادة" حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض حربا ضد الحكومة التركية منذ أربعة عقود.

لكن مراسلنا يقول إن الهجمات مستمرة وأن حدة الأعمال العدائية بين الأكراد والحكومة تتفاقم، مضيفا أنه "لا توجد آمال كبيرة لإنهاء التمرد كما لا توجد رغبة في العودة لمفاوضات السلام".