طلبت ميلاني ترامب، زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، السبت، من الأميركيين أن يغفروا لزوجها تصريحاته "غير المقبولة والبذيئة". واعتبرت أن هذه التصريحات لا تمثل حقيقة دونالد ترامب.

واشنطن: قالت زوجة ترامب في بيان إن "الكلمات التي استخدمها زوجي هي برأيي غير مقبولة وبذيئة. وهي لا تمثل الرجل الذي أعرف"، في إشارة إلى فيديو يعود إلى العام 2005 حين كان ترامب رجل أعمال ونجمًا تلفزيونيًا عمره 59 عامًا، يروي فيه بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء، ولو من دون موافقتهن.&أضافت ميلاني ترامب "آمل في أن يقبل الناس اعتذاراته، كما فعلت أنا".&وتنذر هذه القضية الجديدة بمناظرة صاخبة مساء الأحد، خصوصًا أن الملياردير الأميركي، اعتبر خاسرًا في المناظرة الأولى مع منافسته الديموقراطية.

ذهول الجمهوريين
ردود الفعل من الجمهوريين على شريط الفيديو لم تتأخر، وذهب بعض المسؤولين إلى حد مطالبته بالانسحاب من الحملة، فيما قرر آخرون سحب دعمهم له.&وندد المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بشدة السبت بأقوال ترامب، قائلًا إن ليس بإمكانه الدفاع عنها.

وقال بنس في بيان: "لا أوافق على أقواله، ولا يمكنني الدفاع عنها"، مضيفًا "بصفتي زوجًا وأبًا، صعقت بهذه الأقوال والسلوك الذي وصفه دونالد ترامب في شريط الفيديو هذا، الذي يعود إلى 11 عامًا".

وقد سبق أن شهد الملياردير أسابيع مجحفة في سياق حملته، ولا سيما في أغسطس، غير أنه تمكن في كل مرة من تخطي هفواته وأخطائه. لكن الفرق هذه المرة أن هذه التسريبات ترد قبل شهر فقط من موعد الانتخابات، في وقت باشر الأميركيون الإدلاء بأصواتهم في عمليات الانتخاب المبكرة.

وسارع بعض مؤيدي ترامب إلى التبرير بأن هذا الكلام يعود إلى 11 عامًا، ولا ينقض المزايا الأخرى، التي يتمتع بها رجل الأعمال. غير أن الذعر عمّ صفوف الحزب الجمهوري، خشية التعرّض لهزيمة نكراء في نوفمبر، حيث سيتم تجديد الكونغرس أيضًا.

قلة من المترددين&
وقال الخبير السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو إن شريط الفيديو هذا "طعنة سكين في قلب ترامب، ومن المؤكد أن السؤال سيطرح عليه في المناظرة". وتابع الخبير إن "ترامب لن يخسر أي صوت من قاعدته الانتخابية، هم لا يكترثون، لكنه لن يتمكن من توسيع قاعدة دعمه".

وتابع نحو 84 مليون شخص المناظرة الأولى في 26 سبتمبر، والتي نجحت فيها هيلاري كلينتون في الظهور بمظهر يليق بالرئاسة، تاركة دونالد ترامب يكشف نواحي شخصيته التي تثير أكبر قدر من القلق برأي الناخبين المعتدلين.

ولم يعد هناك حاليًا سوى 4% من الناخبين المترددين، بحسب استطلاعين لـ" كوينيبياك" و"سي بي إس"، فيما استعادت كلينتون التقدم الذي خسرته لفترة وجيزة في سبتمبر، بحيث باتت تحظى بنحو 44% من نوايا الأصوات مقابل 41% لمنافسها.
&