يحظى دونالد ترامب بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتظهر الأرقام تفوقه على منافسته هيلاري كلينتون.

إيلاف من نيويورك: بعد مرور يوم واحد على نشر صحيفة واشنطن بوست التسجيل الصوتي المسرب للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إختار الأخير حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي منصة لصد الهجوم عليه، والتواصل المباشر مع أنصاره.
ترامب الذي لطالما إشتكى اكثر من مرة من أداء وسائل الإعلام غير العادل تجاهه وحملته كما قال، يتمتع بدعم هائل على حساباته على موقعي تويتر وفايسبوك، حيث فاقت أعداد متابعيه العشرين مليونًا.

أهمية مواقع التواصل بالنسبة لترامب
ومن دون ادنى شك، فإن قرار ترامب الخروج في وقت متأخر ليل الجمعة-السبت بتصريح مصور نشر على صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي للإعتذار عمّا ورد في التسريب الصوتي الذي يعود تاريخه إلى عام 2005، كشف أهمية مواقع التواصل بالنسبة إليه، ويكفي مثلاً النظر إلى ارقام المتابعين الذين ابدوا إعجابهم أو قاموا بكتابة تعليق أو مشاركة لفيديو المرشح الجمهوري.

أرقام عالية
الشريط المصور الذي نشره ترامب وتحدث خلاله عن التسريب الصوتي مقدمًا إعتذاره، حصد حتى كتابة هذه السطور 14 مليون مشاهد، وحاز على اكثر من 372 الف إعجاب، وقام 268 الف شخص بمشاركته على صفحاتهم الشخصية، وحصد أكثر من مئة الف تعليق، وكان لافتًا أن عددًا كبيرًا من المعلقين المؤيدين لترامب توجهوا اليه بالقول "نحن لا نكترث بما قلته في التسجيل، نريد فقط ان تصل إلى البيت الابيض لتغيّر الواقع القائم"، في اشارة تحدٍّ واضحة إلى عدد من المسؤولين الجمهوريين الذين شنوا حملة عنيفة على ترامب، ووصل بهم الأمر حد سحب دعمهم له بالانتخابات.

لماذا اختار هذا الطريق؟
وبحسب مصادر متابعة، "فإن اداء الإعلام السلبي تجاه ترامب، وتسليط الاضواء عليه، والتغاضي في المقابل عن اخطاء وهفوات هيلاري كلينتون، دفعت بترامب إلى مواقع التواصل، حيث يجد هناك اريحية اكبر في التواصل مع جمهوره الذي يشكل الفقراء جزءًا كبيرًا منه، وهؤلاء بإمكانهم الدخول إلى مواقع التواصل بشكل سلس ومتابعة اخبار مرشحهم الذي يظهر في المقابل بمظهر الزعيم الشعبي".

المرشحان في كفة الميزان
في نظرة سريعة إلى الفوارق بين ترامب وكلينتون على مواقع التواصل الإجتماعي تحديدًا فايسبوك وتويتر. يبلغ عدد المعجبين بصفحة كلينتون على فايسبوك (ستة ملايين وسبعمئة الف تقريبًا مقابل احدى عشر مليون لترامب)، اما على تويتر فيبلغ عدد متابعي&المرشحة الديمقراطية ما يقارب تسعة ملايين ونصف مليون متابع، بينما يصل عدد متابعي ترامب إلى اثني عشر مليوناً ومئتي الف شخص).

أرقام مليونية
أما على صعيد تفاعل المتابعين والمعجبين مع المرشحين، يتبين التالي: حصد آخر فيديو نشره ترامب 14 مليون مشاهدة، وحاز كما ذكرنا على اكثر من 367 الف إعجاب، وقام 268 الف شخص بنقله إلى صفحاتهم الشخصية، وحصد أكثر من مئة الف تعليق، في المقابل نشرت كلينتون يوم امس شريطًا مصورًا لترامب اثناء استعداده للخروج من الحافلة بعدما كان يتحدث عن محاولته إغواء الإمرأة، وارفقت كلينتون الشريط بعبارة النساء يمتلكن القوة لإيقاف ترامب، فجاءت الأرقام على الشكل التالي: أكثر من مليونين وسبعمئة الف شخص شاهدوا المقطع الذي حصد 65 الف اعجاب و26 الف مشاركة، و15 الف تعليق.
الحدث الذي شهده يوم امس قد لا يكون مناسبًا لتقييم حسابات المرشحين على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن على سبيل المثال نشر ترامب شريطًا مصورًا عن المناظرة التي جمعت نائبه مايك بينس بنائب كلينتون تيم كين، فجاءت النتائج: 873 الفًا شاهدوا الفيديو الذي حصد 24 الف اعجاب وأكثر من اربعة آلاف مشاركة، وكذلك الأمر بالنسبة الى التعليقات، في المقابل نشرت كلينتون ايضًا شريطًا مصورًا عن المناظرة شاهده 441 الف شخص مع 13 الف اعجاب والفين وخمسمئة تعليق ومشاركة.
ترامب كتب في أحدث منشور له على حسابه على "فايسبوك"، يقول: "وسائل الإعلام والمؤسسة يريدون مني الخروج من السباق، هذا لن يحصل ولن اخيب آمال من يدعمني"، وقد حصد هذا المنشور حتى الآن اكثر من مئة وسبعين الف اعجاب، وأكثر من عشرة آلاف مشاركة.
&