رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسيًا يدعو إلى وقف الاعمال القتالية في حلب، وذلك بعيد استخدام موسكو حق النقض ضد نص قدمته فرنسا يدعو إلى وقف الغارات في المدينة.

نيويورك: صوّت تسعة أعضاء من أصل 15 عضوًا في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى وقف الاعمال القتالية في حلب، بينهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين ايدته فنزويلا ومصر والصين وامتنعت انغولا والاوروغواي عن التصويت.

وبين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي، فيما امتنعت الصين وانغولا عن التصويت، فيما حظي المشروع بتأييد الاعضاء الاحد عشر الآخرين في المجلس، وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا.

فيتو روسي

وفي وقت سابق، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي حول حلب في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف القتال والغارات الجوية على المدينة، كما يدعو إلى هدنة ووصول المساعدات الانسانية إلى مختلف المناطق في سوريا.

ولجأت روسيا إلى الفيتو لعرقلة مشروع القرار، وامتنعت الصين وأنجولا عن التصويت، كما انضمت فنزويلا إلى روسيا في معارضة القرار، بينما صوتت 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالح مشروع القرار.

ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة 9 أعضاء مع عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس للفيتو. وحصل مشروع القرار الروسي على موافقة 4 أصوات، فقط بينما عارضته 9 دول، وكان ذلك كافيًا لعرقلته دون تصويت أميركا وبريطانيا بالفيتو الذي كان سيعرقل مشروع القرار الروسي إذا حصل على موافقة أكثر من 9 أصوات.

تصويت مؤلم&

إلى ذلك، أثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي موجة من ردود الفعل، فقد انتقد سلمان الانصاري، رئيس اللوبي السعودي في أميركا وما يُعرف باسم "سابراك"، قيام مصر بالتصويت لصالح مشروع القرار الروسي حول سوريا، وقال الأنصاري في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "عذراً يا جمهورية مصر العربية، ولكن تصويتك لصالح مشروع قرار روسيا في مجلس الأمن يجعلني أشكك في أمومتك للعرب وللدنيا!".

وقال عبدالله المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة إن تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن وتأييد مشروع القرار الروسي يعتبر أمرًا مؤلمًا".

جاء ذلك في تصريحات صحفية للمعلمي عقبت الجلسة، حيث قال: "كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي، هذا بطبيعة الحال كان مؤلمًا".

يوم مُظلم

وتابع المعلمي قائلاً: "كانت تمثيلية مهزلة بتقديم قرار مضاد لم يحصل إلا على أربعة أصوات، وأنا أرثي لهؤلاء الجهات التي صوتت لصالح القرار لأنها واجهت رفضًا عنيفًا وقويًا. اليوم يوم مظلم بالنسبة للشعب السوري، ولكن الشعب السوري لا يعرف الظلام ولا يعرف اليأس وسينتصر بإذن الله تعالى".

من جهته، قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على صفحته بتويتر: "مصر الشقيقة، الممثل العربي في مجلس الأمن، صوتت لصالح المشروع الفرنسي والروسي، القاهرة سعت إلى تحرك دولي جاد للتصدي للوضع السوري المتأزم".

في المقابل، غادر بعض أعضاء مجلس الأمن قاعة الجلسة خلال إلقاء مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري كلمته. وقد علق الجعفري على ذلك بالقول إنهم يفرون من كلمة الحق.&وقال: "كلمة الحق تفقد ممثلي القوى الاستعمارية داخل هذا المجلس صوابهم، لذلك نراهم يفرون عند سماعها".