كان الوجود التركي في معسكر بعشيقة القريب من مدينة الموصل، شمال العراق، موضع بحث عبر الهاتف بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، بينما أعلنت حكومة كردستان اكتمال الاستعدادات للهجوم على الموصل.&

وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين جاويش أوغلو، وجونسون تمحور حول آخر التطورات في العراق، على رأسها الوجود التركي في معسكر بعشيقة، كما بحث الجانبان آخر المستجدات في سوريا.

وأكد الوزير التركي خلال الاتصال أن بلاده مضطرة لاتخاذ التدابير الضرورية ضد التهديدات الناجمة عن وجود منظمات إرهابية مثل "بي كي كي" و"داعش" في العراق، وذلك باستخدام حقوقها النابعة من القانون الدولي، مشيرًا إلى أن بلاده بذات الوقت تدعم العراق في حربه ضد الإرهاب.

معسكر بعشيقة

وأضاف: "معسكر بعشيقة (شمال العراق) ليس جديدًا، وتأسس المعسكر بعلم الحكومة العراقية، بهدف تدريب القوات المحلية ضد (داعش) في تلك المنطقة، وأجرى المسؤولون العراقيون زيارات إلى المعسكر بل وقدموا دعمًا ماديًا".

يذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على مدينة الموصل وبعض أجزاء من محافظتها منذ يونيو 2014.

وتقول أنقرة إنه بطلبٍ من الحكومة الاتحادية في بغداد، بدأت تركيا مطلع عام 2015 بتدريب متطوعين من أبناء الموصل، في معسكر بعشيقة، وحتى اليوم قام 600 جندي تركي موجودون في المعسكر بتدريب قرابة ثلاثة آلاف متطوع.

وقالت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية: لكنّ تحولاً طرأ في موقف حكومة بغداد، خلال الفترة الأخيرة، بشأن التواجد التركي في بعشيقة، حيث توجه له انتقادات، الأمر الذي أرجعه جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إلى مشاكل في السياسة الداخلية للعراق.

استعدادات كردستان&

وإلى ذلك، أعلن نجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، الأحد، انتهاء كافة الاستعدادات الإقليمية والدولية لعملية تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من "داعش".

&وقال نجيرفان بارزاني، في كلمة خلال مؤتمر أقامته غرفة تجارة الإقليم بأربيل، إن حل مشاكل المدينة لن يتم عبر الطرق العسكرية البحتة.

وأشار إلى أن الإقليم سيتأثر بشكل مباشر من معركة الموصل، مضيفًا أنه لا يمكن حل كل مشاكل المدينة بطرق عسكرية. وأكد ضرورة أن يكون هناك دور لكافة العناصر العرقية والدينية في المدينة، في القرارات المتعلقة بكيفية إدارة المدينة مستقبلاً.