دبي:&يعتزم الشيخ محمد بن راشد اَل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وضع حجر الأساس لبرج خور دبي عصر اليوم، والذي من المقرر أن يكون أطول من برج خليفة.

ويمثل البرج المحور الرئيس لمشروع «خور دبي» التطويري العملاق الممتد على مساحة 6 كيلومترات مربعة، والذي يبعد 10 دقائق فقط عن مطار دبي الدولي، ويضاهي في طوله برج خليفة البالغ 828 مترًا، وتبلغ تكلفته 3.67 مليارات درهم، ومن المقرر الانتهاء منه قبل إكسبو 2020. أما تصميمه فهو مستوحى من زهرة الزنبق ويحاكي في شكله تصميم المئذنة، وهي معلم مشترك في الثقافات الإسلامية. ويحدد شكل البرعم البيضاوي معالم منصات المشاهدة في البرج. كما يتشابه ساق زهرة الزنبق النحيل مع هيكل البرج الذي روعي في التصميم الهندسي لقطره أعلى درجات الدقة والكفاءة. ويرتبط الهيكل بأرضية المشروع عبر كابلات قوية، مستوحاة بدورها من شكل أوراق الزنبق. ويمنح تنسيق الكابلات هذا قوة كبيرة للهيكل، ويثبت «برعم» الزهرة إلى الأرض بدقة فائقة باستخدام أحدث المعدات الهندسية.

ويقدم البرج تجارب غير مسبوقة وإطلالات بانورامية كاملة على المدينة ومحيطها، وستكون «قاعة القمة» من أبرز معالم المشروع، وهي ستتيح للزوار فرصة التمتع بأروع المناظر على السماء. كما يضم البرج منصات تمثل حدائق لكبار الشخصيات، تحاكي في أجوائها حدائق بابل المعلقة، أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. وسيكون الزوار على موعد مع تحفة هندسية بكل المقاييس مع الشرفات الزجاجية الدوارة المنبثقة من هيكل البرج. وسيحتضن البرج أيضاً فندقاً مميزاً من فئة البوتيك.&

الشموخ والتألق

وكانت شركة إعمار العقارية قد طرحت برج خور بالتعاون مع شركة دبي القابضة في ابريل من هذا العام، وكشفت أنه سيعتمد بنسبة 50% من التكلفة الإجمالية للمشروع على مواردها الذاتية، بينما ستلجأ إلى التمويل الخارجي لاستحقاق النسبة المتبقية.

واختار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تصميم المشروع من بين عدة تصاميم شاركت في مسابقة دولية أطلقتها «إعمار»، وهو من أعمال المهندس المعماري ومهندس الإنشاءات والنحات والرسام الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، حيث سيكون البرج معلماً استثنائياً يعيد رسم ملامح الأفق العمراني للمدينة، مضفياً عليه المزيد من الشموخ والتألق.&