اسطنبول: اغتيل مساعد حاكم بلدة دجلة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية وهو عضو في حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم، مساء الاثنين في ثاني عملية من نوعها في غضون 24 ساعة، وفق ما افاد مسؤول محلي الثلاثاء.

وتنسب السلطات التركية هذه الاغتيالات الى متمردي حزب العمال الكردستاني.

وقال المسؤول المحلي الذي طلب عدم كشف هويته ان دريان آق ترت نائب حاكم بلدة دجلة في محافظة ديار بكر "وقع في كمين (..) واستهدف باطلاق نار" وتوفي "متاثرا بجروحه".

وياتي هذا الاغتيال بعد 24 ساعة من اغتيال مسؤول محلي ايضا في بلدة اوزالب في منطقة فان (شرق) في هجوم بمنزله، بحسب وسائل الاعلام التركية.

وينتمي المسؤولان القتيلان الى حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم.وشنت قوات الامن عملية لمطادرة المهاجمين، بحسب المسؤول المحلي ذاته.

وقال مصدر امني لفرانس برس ان 28 شخصا على الاقل تم وضعهم قيد الحجز الاحتياطي في المنطقة منذ مساء الاثنين، دون ان يحدد ما اذا كانت هذه الاعتقالات على صلة ما بالهجمات.

واعلن حزب الشعوب الديموقراطي وحزب السلام والديموقراطية وهما تنظيمان مقربان من الاكراد، انه تم توقيف 55 من عناصرهما الثلاثاء في منطقة ديار بكر.

ولم يتضح سبب التوقيف. وفي الاثناء تجمع نحو 500 شخص بعد ظهر اليوم في مقر حزب السلام والديموقراطية في ديار بكر محاطين باعداد كبيرة من الشرطيين.

ووقف المحتشدون وبينهم نواب واعضاء مجالس محلية واعضاء احزاب كردية وانصارهم، ربع ساعة صامتين.

ويشن حزب العمال الكردستاني منذ 32 عاما كفاحا مسلحا ضد النظام التركي في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية. وخلف النزاع اكثر من 40 الف قتيل. وبعد هدنة هشة استمرت سنتين استؤنفت اعمال العنف بين الطرفين العام الماضي.

وتعتبر تركيا وبروكسل وواشنطن الحزب الكردي منظمة ارهابية.