قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن روسيا قد تصبح "دولة مارقة" بسبب غاراتها الجوية في سوريا. ودعا أمام أعضاء مجلس العموم إلى "محاكمة" المسؤولين عن قصف المستشفيات وقوافل الإغاثة، بتهمة جرائم الحرب.

إيلاف من لندن: دعا جونسون، يوم الثلاثاء، في كلام غير مسبوق من وزير خارجية، المحتجين، إلى التظاهر خارج السفارة الروسية ضد جرائم حرب مزعومة.

وكان نواب بريطانيون دعوا إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان، الثلاثاء، لمناقشة الأزمة المتفاقمة في مدينة حلب، في شمال غرب سوريا، إذ تتعرّض إلى قصف سوري وروسي منذ أسابيع، أسفر عن مقتل العشرات.

وشبّه الوزير البريطاني السابق، أندرو ميتشل، الهجمات على مدينة حلب بقصف النازيين لمدينة غرنيكا الإسبانية، في الثلاثينات من القرن الفائت.

منطقة حظر&
وقال وزير التنمية الدولية السابق اندرو ميتشل إن المقاتلات البريطانية يمكن أن تساعد على فرض منطقة حظر طيران لمنع غارات القصف الروسية.&

وقال ميتشل، وهو من حزب المحافظين الحاكم، إن "على المجتمع الدولي مسؤولية الحماية (..)، وإذا كان ذلك يعني مواجهة القوة الجوية الروسية دفاعيًا، نيابة عن الأبرياء على الأرض، الذين نحاول حمايتهم، علينا أن نفعل ذلك".&

وتقول موسكو، التي تدعم نظام بشار الأسد، إنها تستهدف الإرهابيين، كما تنفي مسؤوليتها عن الغارات الجوية التي استهدفت قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

دعوة إلى تظاهرات&
وانتقدت الحكومة البريطانية الغارات الروسية في سوريا، وقال جونسون، في أول خطاب له أمام مجلس العموم، بصفته وزيرًَا للخارجية، إنه "يود أن يرى" تظاهرات أمام سفارة روسيا في لندن"، وإنه يتمنى شخصيًا أن "يمثل هؤلاء أمام محكمة العدل الدولية".

وأضاف أن روسيا "إذا واصلت ما تقوم به، فإن هذا البلد العظيم سيصبح دولة مارقة"، ولكنه قلل من شأن فكرة فرض حظر الطيران في مناطق من سوريا، قائلًا إن تنفيذ الفكرة مستحيل، إلا إذا كنا "مستعدين لإسقاط الطائرات".

واعتبر جونسون، رئيس بلدية لندن السابق، المعروف بتصريحاته الخارجة عن المألوف، أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبّر عن غضب كاف من النزاع في حلب.&

وقال "أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟، أين هم؟"، وكان زعيم حزب العمال جيريمي كوربن أسس التحالف احتجاجًا على الحرب في أفغانستان والعراق. وجمع التحالف ملايين البريطانيين في احتجاجات ضد الاستعدادات لغزو العراق في 2003.

جرائم حرب
وأثناء النقاش في البرلمان، اتهم العديد من أعضاء البرلمان روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وكان جونسون يرد على سؤال من النائبة العمالية آن كلويد، التي دعت إلى تظاهرات مليونية أمام السفارات الروسية في العالم أجمع.&

وقالت "أود أن أدعو مرة أخرى جميع من يهتمون بمعاناة المدنيين السوريين إلى الاحتجاج أمام السفارة الروسية في لندن وفي عواصم العالم ابتداء من اليوم".&
&