باريس: افادت اوساط الرئاسة الفرنسية ان الرئيس فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل حثا الاربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي بين الثلاثة، على العمل من اجل اقرار وقف لاطلاق النار في سوريا.

وقال المصدر ان الرئيس الفرنسي "اغتنم فرصة" المحادثة التي تركزت على الازمة الاوكرانية "لتذكير الرئيس بوتين بموقفه من سوريا، حول الضرورة القصوى لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية (...) وقد حصل على دعم واضح من المستشارة" على كلامه هذا.

وتكثفت الاتصالات الدبلوماسية الاربعاء حول الملف السوري، في حين يتواصل القصف على الاحياء الشرقية لحلب من قبل قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي.

واعلنت موسكو الاربعاء عن لقاء السبت في لوزان حول سوريا يضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة اضافة الى عدد اخر من وزراء خارجية دول في الشرق الاوسط.

كما يعقد اجتماع دولي اخر الاحد في لندن حول سوريا بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية.

وكان هولاند اعلن الثلاثاء امام مجلس اوروبا في ستراسبورغ ان هناك "خلافا اساسيا" بين موسكو وباريس حول سوريا، الا انه اعرب عن "استعداده للقاء الرئيس الروسي باي لحظة للدفع باتجاه السلام".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان الثلاثة خلال هذا الاتصال "عملوا معا على ايجاد الاجواء الملائمة لعقد قمة" بين فرنسا والمانيا وروسيا واوكرانيا "يمكن ان تجري قريبا جدا في برلين". واضاف البيان ان هولاند وميركل سيتحادثان الخميس مع الرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو.

واعتبر بيان الاليزيه ان تسوية الازمة في شرق اوكرانيا تمر ميدانيا عبر "وقف دائم لاطلاق النار وتسريع عمليات الفصل، وضمان وصول بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا من دون عراقيل حتى الحدود".

من الناحية السياسية فان الحل في اوكرانيا، ودائما حسب بيان الاليزيه يمر عبر "ضرورة اجراء انتخابات محلية في اطار احترام القانون الاوكراني ومعايير منظمة الامن والتعاون في اوروبا".

ويجري الكلام حول عقد هذه القمة الرباعية وسط اجواء توتر بين فرنسا وروسيا حول الملف السوري، ادت الى الغاء زيارة كانت مقررة لبوتين في التاسع عشر من اكتوبر الى باريس.

واوقع النزاع في اوكرانيا اكثر من 9600 قتيل منذ ابريل 2014 ورغم التوصل الى اتفاقات عدة لوقف اطلاق النار فان المواجهات العسكرية تبقى قائمة في شرق البلاد.