قال مصدر قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، فضل عدم ذكر اسمه لـ"إيلاف المغرب" إن المكتب التنفيذي للحزب قبل عودة عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إلى عضويته في انتظار تعيينه رئيسًا للحزب، وأن هذا الأخير قرر عقد مؤتمره بعد 15 يومًا لترسيم أخنوش رئيسًا للحزب خلفًا لصلاح الدين مزوار المستقيل، عقب ظهور نتائج اقتراع 7 أكتوبر التي تراجع فيها "التجمع" بشكل كبير (31 مقعدًا).

إيلاف المغرب - متابعة: اجتمع المكتب التنفيذي للحزب مساء اليوم، وما زال ملتئمًا حتى الآن. وكان منتظرًا أن يعلن اليوم عن أخنوش رئيسًا، بيد أنه تبيّن أن المكتب التنفيذي ليس مخوّلًا له من الناحية القانونية البتّ في مثل هذه الأمور، يضيف المصدر عينه. &
وكان &قيادي بارز في الحزب قد أكد صباحًَا لـ"إيلاف المغرب" أن أخنوش سيتم اختياره في غضون الساعات القليلة المقبلة اليوم الأربعاء، رئيسًا موقتًا للحزب، على أثر استقالة مزوار.&

وكان أخنوش ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وترشح، وفاز باسمه في انتخابات 2011، لكنه جمّد عضويته في الحزب الذي لم يشارك في حكومة عبد الإله ابن كيران الأولى، حتى يتمكن من الاستوزار فيها، وبالفعل جرى تعيينه وزيرًا للفلاحة والصيد البحري.&

يأتي وصول أخنوش إلى قمة "التجمع"، الذي أسسه أحمد عصمان رئيس الوزراء السابق، وصهر الملك الراحل الحسن الثاني، ليخلط أوراق معادلة المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، ذلك أن مشاركة "التجمع" أصبحت وشيكة.&

ويرى مراقبون أن هذه المشاركة ستساعد ابن كيران على تشكيل الحكومة من دون أن يكون تحت رحمة ضغوطات حزب الاستقلال أو "التجمع"، لأنه إذا تشدد أي من الحزبين سيلجأ ابن كيران إلى الآخر، وهو ما سيمكن رئيس الحكومة المكلف من ضبط توازنات الهيكلة الحكومية المقبلة بأقل الأضرار.

يذكر أن العدالة والتنمية (125 مقعدًا) بإمكانه أن يحصل على غالبية حكومية بالتحالف مع أحزاب: الاستقلال (46 مقعدًا)، والحركة الشعبية (27 مقعدًا)، والتقدم والاشتراكية (12 مقعدًا)، ليكون مجموع مقاعدها 210 من أصل 395 مقعدًا. أما إذا أضيف "التجمع" إلى الغالبية فستصبح الغالبية مريحة جدًا، لكن ابن كيران سيبقى تحت رحمة الحزبين كيفما كانت الظروف.&
&