إيلاف من بيروت: في وقت يتخبط فيه الداخل السوري بمعارك ومجازر دموية يطل نجل الرئيس السوري بشار الأسد من على صفحته علي فايسبوك&مخاطبا متابعيه&بآخر تطورات حياته الترفيهية والإجتماعية، ويبدو كأنه في عزلة عن السياسة الداخلية والعالمية، مناقضا تعريفه عن نفسه على أنه "المرشح المستقبلي للجمهورية العربية السورية".

ولقد ذكر سابقا في إحدى تدويناته عدم رغبته في العمل السياسي قائلا: “ لا أكتم سراً لو قلت لكم إني لم أفكر بالعمل السياسي، لكني وبعد ما رأيت ما حل بالبلاد على يد التكفيريين طلبت من والدي إعدادي وأبديت له رغبتي بقيادة المرحلة القادمة بعد القضاء على الأرهابيين، أجابني وبصدق : يا ولدي رغم أني لا أريدها لك لكنني أتوسم بك وجه جدك، رحم الله جدي حافظ الكبير فلطالما حذرنا من العملاء و الخونة”، الا أن هذه التدوينة تبشر بجيل أسدي قادم ليس فقط استمرارا للنهج الدموي بل أيضا اضافة القليل من اللامبالاة واللإنسانية، فكأن مجازر حلب وهجرة السوريين وقتل الأطفال والأبرياء تحصل في دولة بعيدة لا بل نائية لا تستحق التكرم بتدوينة تدل على تعاطفه معهم او وقوفه الى جانبهم، فكأن الثورة ليست إلاّ فورة لا حق فيها ولا شرعية لأهلها، وكأن الذين سقطوا ليسوا إلا ارقامًا يسهل محوها.

حافظ جونيور كما يسميه البعض يفاخر بأولمبياد ريو ويلتقط السيلفي بابتسامته الهوليودية، ويصفق لفروسية شقيقته في ايران، ويصفق&متابعون له على صفحته الفايسبوكية متحمسين لعهده المرتقب ويتملقون لأبيه وجده والعائلة الأسدية في حين يتساءل معلقون:&"هل ستبقى سوريا في براثن أسد يعيش في غابة الرفاهية؟"

تجدر الإشارة الى أن اتحاد الفروسية في إيران أعلن منذ فترة فوز زين الشام ابنة الرئيس السوري بشار الأسد في المسابقات الدولية لفروسية القفز في طهران، وضجت وسائل التواصل الإعلامي أنذاك بفوزها فمنهم من شجعها ومنهم من تهجم عليها وعلى عائلتها معتبرين أن سوريا تصارع القتل وتغرق في الدماء وعائلة الأسد تشارك في بطولات وتحصد الجوائز.