إيلاف من باريس: قال مصدر في الخارجية الفرنسية لـ"إيلاف"، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الذي ألغى زيارة& الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعبّر عن عدم نيته للقائه امام السفير الروسي في فرنسا، ويبدو ان العلاقات بين البلدين بحسب المصدر في تدهور غير محسوب، ولا يمكن السيطرة عليه.

الى ذلك لفت المصدر أن تحييد فرنسا من اجتماع لوزان المزمع عقده السبت بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغيي لافروف وكل من السعودية وتركيا وربما قطر ترك اثرًا سيئًا لدى قصر الاليزيه، حيث تم الاتفاق سريعًا وكترضية كما يبدو على عقد لقاء يجمع المانيا وفرنسا مع الوزير كيري في لندن الجمعة أي قبل اجتماع لوزان.

المصدر الفرنسي وردًا على اسئلة& "إيلاف" حول الملف السوري، قال إن بلاده عازمة على المضي قدمًا في الطلب بالتحقيق بجرائم حرب روسية في سوريا، وحول حديث وزير الخارجية الفرنسي في هذا الامر، والذي قال إن فرنسا لن تقدم طلبًا للتحقيق في جرائم حرب روسية في سوريا.

وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي هو من يقرر بهذا الامر، وان باريس لن تتنازل مع حلفائها في مسألة تحييد الاسد من كل تسوية في سوريا، ولفت الى ان التسويات التي حصلت وراء الكواليس بحسب اقواله ربما ستفضي الى اتفاقية" كيري - لافروف" لتقسيم النفوذ الاميركي الروسي في سوريا على اساس اقاليم تحكم ذاتيًا من قبل الاكثرية المذهبية أو العرقية بكل اقليم،& وهذا الامر ترفضه فرنسا التي تسعى لان تكون السيادة السورية على كل الاراضي من حكومة مركزية مع محافظة الاقليات على استقلالها الثقافي والاداري لتسيير أمور الناس، بحسب المصدر الفرنسي.

تنسيق فرنسي ألماني

هذا واللافت أن فرنسا وألمانيا تنسقان معًا في ما يتعلق بالازمة السورية&ويخشيان من اتفاق اميركي روسي رغم قلق بوتين من خطوات اميركية محتملة وتوجيه ضربات عسكرية محدودة&لإحراج الروس وتنحية الاسد.

&ويقول المصدر إن روسيا قد تتنازل في بعض الشروط شريطة ايجاد شخصية علوية بديلة تحظى برضا الجيش السوري والغرب، مقابل تحييد ايران والاسد من التسويات والحفاظ على مصالح روسيا بالمتوسط كما ان السعودية بحاجة لتركيا في العراق لصد التمدد الايراني من العراق الى سوريا ومنها الى لبنان والمتوسط.

واعتبر المصدر الفرنسي لقاء القمة الذي يجمع الملك سلمان بالرئيس التركي بداية لتنسيق عربي اسلامي للمحور السني ومواجهة ايران وجهًا لوجه في العراق، الامر الذي قد تكون له تداعيات على المنطقة ومفتاح قراءة المرحلة هو من معركة تحرير الموصل المرتقبة والتجاذبات الدولية والاقليمية حول هذا الموضوع، وكيف سيتم تقسيم هذه الكعكة المشبعة بالبترول والمصالح بين القوى الفاعلة والمتصارعة، بحسب المصدر.

وتطرق المصدر الى موقف فرنسا من اوضاع لبنان، حيث اكد أن باريس ترى بغاية الخطورة ما تصفه بعرقلة ايران وحزب الله انتخاب رئيس للجمهورية، ومحاولات موسكو لتسليم ايران هذا الملف بكل ما يحمله من مشاكل وازمات وتجاذبات.