نصر المجالي:&أعلنت إسرائيل تعليق تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بعد تصويت على مشروعي قرارين بشأن المسجد الأقصى الواقع في مدينة القدس المحتلة.

وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت اليوم الجمعة الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة إسرائيل لدى اليونسكو في بيان: "وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط مع المنظمة الدولية".

وتم اعتماد مشروعي قرارين قدمتهما دول عربية عدة أمس الخميس في جلسة لإحدى اللجان في اليونسكو، وأقر النصان بـ24 صوتا مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع 26 وغياب اثنين، وفقا لمختلف المشاركين في النقاش.

وينفي أحد القرارين علاقة إسرائيل المزعومة التاريخية بـ"جبل الهيكل" حيث موقع "المسجد الأقصى وحائط البراق". واعتبرت إسرائيل أن القرار هو "محاولة للتشكيك بالعلاقة بين الحائط المبكى والهيكل اليهودي". &

التراث الثقافي&

ويهدف مشروعا القرارين إلى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية"، ووصفت إسرائيل في النصين بأنها "قوة احتلال" كما حدث عندما اعتمد في منتصف&أبريل قرارا من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو ومقره باريس.&

ويدين القرار الذي يتم تجديده بشكل دوري إسرائيل لفرضها قيود على دخول المسلمين إلى الموقع واعتداءات الشرطة والجيش.

وعبّرت إسرائيل، حينذاك عن أسفها لأن القرار "ينكر العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل" وخصوصا بسبب استخدامه المصطلح العربي للمكان. قالت إسرائيل إنه يرقى إلى درجة نكران التاريخ اليهودي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رد فعله على القرار: "مسرح العبث في اليونسكو مستمر واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا آخر يقول إن الشعب الإسرائيلي ليس له ارتباط بجبل الهيكل والحائط الغربي".

وأضاف نتانياهو "إعلان أن إسرائيل ليس لها علاقة بجبل الهيكل والحائط الغربي أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرام".

&