ليبيا ماتزال تفتقد إلى الاستقرار

ما تزال أصداء استيلاء حكومة الإنقاذ الوطني الليبية السابقة على السلطة يوم الجمعة الماضي، تتردد في عدة عواصم من العالم.

وكانت حكومة طرابلس السابقة التي ترأسها خليفة الغويل، قد أعلنت يوم الجمعة 14 تشرين الأول/أكتوبر أنها تحركت لاستعادة سيطرتها على السلطة التنفيذية، في العاصمة الليبية فيما وصفه البعض بانقلاب على حكومة الوفاق المدعومة دوليا والتي يترأسها فائز السراج.

ودعا الغويل بعد استيلاء حكومته على مقرات المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس، بالتعاون مع جهاز الأمن الرئاسي المكلف بحماية المجمع الرئاسي "جميع الوزراء ورؤساء الهيئات والتابعين لحكومة الإنقاذ" إلى "ممارسة مهامهم، وتقديم تقاريرهم، وتسيير مؤسساتهم بخاصة في ما يتعلق ويمس بالحياة اليومية للمواطن". وفي رد فعل على بيان الغويل الذي أعلن فيه استيلاءه على السلطة ، توعدت حكومة الوفاق الوطني بتوقيف "جميع السياسيين الذين يحاولون اقامة مؤسسات موازية وزعزعة استقرار العاصمة".

ردود فعل دولية

وفي معرض ردود الفعل الدولية نددت كل من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بتحرك الغويل، وقال موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا (مارتن كوبلر) إن هذه الخطوة " تهدف إلى إنشاء مؤسسات موازية، وعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي في ليبيا". محذرا من المزيد من الفوضى وانعدام الامن، ومجددا دعمه لحكومة الوفاق. من جانبه ندد الاتحاد الأوروبي في بيان له بالتطورات وقال "إن استخدام القوة للاستيلاء على السلطة في ليبيا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى ودوامة عنف يكون الشعب الليبي ضحيتها الرئيسية". وكان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية (مارك تونر) قد قال إن واشنطن "قلقة" من التطورات، وحضت جميع الأطراف على ضبط النفس، وأضاف "يجب أن تعاد المباني الحكومية في طرابلس إلى سيطرة حكومة الوفاق الوطني"، داعيا "جميع الأطراف إلى العمل معا نحو ليبيا آمنة ومزدهرة وحرة".

إصرار الغويل

وكان الغويل قد خسر في نيسان/إبريل الماضي، كل المؤسسات والوزارات التي كانت تابعة له في طرابلس، والتي انتقلت إلى حكومة الوفاق الوطني، لكنه واصل إصدار بيانات تحمل توقيع "حكومة الانقاذ الوطني"، لكن موقفه لم يعد قويا بعد خسارته لدعم الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس. ويذكر أن اتفاق (الصخيرات) الذي وقعته الأطراف السياسية الليبية، برعاية الأمم المتحدة في المغرب بنهاية العام2015 كان قد نص بدعم دولي على تشكيل حكومة وفاق وطني، وقد أصبح اعضاء البرلمان التابع للسلطة السابقة في طرابلس أعضاء في مجلس الدولة.

برأيكم

  • لماذا أقدم الغويل على هذا التحرك الآن؟
  • هل يفجر استيلاء حكومة الغويل على السلطة صراعا مسلحا جديدا في طرابلس؟
  • هل تملك القوى الدولية ما تفعله من أجل مناصرة حكومة الوفاق التي تحظى برعايتها؟
  • كيف ترون الحالة الليبية وهل هناك أمل في استقرار في المستقبل؟
  • إذا كنتم مواطنين ليبييين داخل ليبيا أوخارجها كيف ترون مايجري؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 17 تشرين الأول/أكتوبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar