إيلاف من لندن: حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا، يوم الأحد، من أن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا بسبب الحصار والقصف العنيف على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي مؤتمر صحفي بعد اجتماع أميركي ـ أوروبي استضافته لندن بشأن الأزمة السورية، حضّ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موسكو على "إظهار الرأفة" في سوريا. واعتبر أن روسيا بدأت بالإدراك أن القوى الغربية تمارس ضغوطا عليها، وأن من المهم مواصلة هذه الضغوط.

وقال جونسون: "يجب علينا عدم تقليل الضغط على نظام الأسد وروسيا وإيران". وأشار إلى أن العقوبات المحتملة قد تحمل طابعا اقتصاديا. وأضاف "الأسد والروس لن يتمكنوا من كسب الحرب في سوريا".

جريمة

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد اجتماع مع جونسون في لندن بشأن سوريا، إن قصف المدنيين في حلب "جريمة ضد الإنسانية".

وأضاف كيري أن على الروس والرئيس السوري بشار الأسد أن يدركوا أن الحرب لن تنتهي دون حل سياسي في البلاد حتى لو سقطت حلب.

ومن الجدير بالذكر أن الأوضاع في مدينة حلب وريفها تدهورت في الأشهر الأخيرة. وتتهم الولايات المتحدة السلطات السورية والروسية بقصف المدنيين والمعارضة المسلحة.&

وتصر دمشق وموسكو على أن الضربات موجهة ضد الإرهابيين وتتهم واشنطن بعدم القدرة على التأثير على قوات "المعارضة المعتدلة" لفصلها عن الإرهابيين.

وعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا اجتماعاً اليوم الأحد في لندن للوقوف على ما خلصت إليه مفاوضات لوزان التي قالت موسكو إنها اتفقت على الالتزام بالحفاظ على سوريا دولة علمانية موحدة.&

خيارات

وهدف اجتماع لندن تلبية لدعوة وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لبحث الخيارات المطروحة لحل الأزمة السورية، ومن بينها الخيارات العسكرية

وبحث الاجتماع الذي انضم إليه شركاء رئيسيون في المنطقة إلى الحد من العنف وسبل وقف الحرب الاهلية في سوريا وتفعيل جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطقها المتضررة.

ويأتي التحرك الدبلوماسي الجديد عقب انهيار الهدنة الاخيرة في سوريا بعد ايام قليلة من اعلانها والتي توسطت روسيا والولايات المتحدة في التوصل اليها.

واتفقت الاطراف التي اجتمعت في لوزان السبت على مواصلة الحوار، واقترح كيري صياغة خارطة طريق جديدة تتضمن وقفا لاطلاق النار وخطة للانتقال السياسي في سوريا.
&