باريس: أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الاثنين ان ابرز وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش سيشاركون في اجتماع يعقد في 25 الجاري في باريس لبحث الهجوم على مدينة الموصل في العراق بشكل خاص.

وعلم من اوساط وزير الدفاع الفرنسي ان جان ايف لودريان سيستقبل 12 وزيرا بينهم وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في اجتماع باريس. والى جانب وزراء دفاع كندا واستراليا ونيوزيلاندا سيحضر ايضا ثمانية وزراء اوروبيين (بريطانيا والمانيا وبلجيكا وهولندا وايطالاي واسبانيا والنروج والدنمارك). ويضم التحالف حوالى ستين دولة بينها دول عربية واسيوية لكن مستوى تدخلها يتفاوت.

وقالت مصادر الوزير الفرنسي "الهدف هو استعراض وضع التقدم بخصوص الموصل" فيما اطلقت القوات العراقية الاثنين هجومها لاستعادة معقل تنظيم داعش في العراق. وتدعم قوات التحالف الجيش العراقي وقوات البشمركة (كردية) بعمليات جوية وبالمدفعية والتدريب.

واضافت المصادر في باريس "يجب تجنب بشكل خاص انتقال قوات كبيرة لداعش من منطقة الموصل نحو المنطقة السورية". وسيبحث الوزراء الـ 13 ايضا تطور الوضع في سوريا حيث يحتفظ الجهاديون بعدة معاقل، وخصوصا في الرقة شمال البلاد.

واضافت المصادر نفسها "سيكون الاجتماع مناسبة للتذكير باهمية استعادة الرقة" مؤكدا في الوقت نفسه وجود "توافق ممتاز" مع الولايات المتحدة حول هذا الهدف. والرقة التي يتواجد فيها عدد كبير من الجهاديين الفرنسيين والتي تم منها التخطيط لعدة اعتداءات في اوروبا لا سيما في فرنسا، تشكل هدفا عسكريا مهما بالنسبة لباريس.

وفي الموصل يعد تنظيم داعش "ما بين خمسة الاف وثمانية الاف مقاتل" يتركزون على خط الدفاع عن المدينة. ويواجهون "حوالى 45 الف عنصر" من الجيش العراقي والبشمركة وقوات اخرى.

ولا تزال عدة عناصر مجهولة بالنسبة لنوايا تنظيم داعش خصوصا رغبته في المقاومة في الموصل او على العكس نقل مقاتليه الى الميدان السوري.