روما: انتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة مع صحيفة ايطالية نشرت الثلاثاء سياسة التقشف في اوروبا وعبر عن دعمه لرئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي.

وقال اوباما في المقابلة الحصرية مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية "اعتقد ان اجراءات التقشف ساهمت في تباطؤ النمو في اوروبا".

واضاف ان بعض الدول "شهدت سنوات من الركود غذت الاحباطات الاقتصادية والمخاوف التي نراها في كل القارة وخصوصا لدى الشبان الذي هناك احتمال كبير لبقائهم بلا وظائف".

ورأى الرئيس الاميركي ان رئيس الحكومة الايطالي محق في هذه الاجواء في اجراء اصلاحات والمطالبة "بمجال اوسع للقيام بالاستثمارات اللازمة ودعم النمو والوظائف".

وتابع "لهذا اعتقد ان رؤية رئيس الوزراء رينزي والاصلاحات الطموحة التي يقوم بها مهمة".

ويقيم الرئيس الاميركي مأدبة عشاء مساء الثلاثاء على شرف ماتيو رينزي بعد استقباله صباحا في البيت الابيض.

ورأت الصحف الايطالية في هذه التصريحات دعما من الولايات المتحدة قبل اسابيع من استفتاء حاسم يعتمد عليه الى حد ما المستقبل السياسي لرينزي.

وتنظم الحكومة الايطالية استفتاء في الرابع من كانون الاول/ديسمبر حول اصلاح دستوري يهدف الى اضفاء مزيد من الاستقرار الحكومي، وينص على انهاء العمل بنظام الغرفتين المتساويتين القائم حاليا من خلال تقليص سلطات مجلس الشيوخ. وهو التعديل الدستوري الاهم في ايطاليا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اذا اصبح نافذا.

من جهة اخرى، دافع اوباما عن العولمة معتبرا انها ايجابية، مؤكدا في الوقت نفسه انه لا بد ان يتم تقاسم ايجابياتها بين الجميع بشكل افضل.

وقال ان "اقتصادنا الشامل المتكامل بما في ذلك التجارة، ساهم في جعل الحياة أفضل لمليارات الاشخاص في جميع انحاء العالم".

واكد في هذا الاطار اهمية ابرام "اتفاقية الشراكة للتجارة والاستثمار بين ضفتي الاطلسي" بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة التي يتردد بعض الاوروبيين، مثل فرنسا، في توقيعها.

وقال اوباما ان هذه الاتفاقية "لن تخفض المعايير بل سترفعها في مجال حماية العمال والمستهلكين وحماية البيئة".