أعلن مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسوس الثلاثاء، أنه سيزور خلال هذا الأسبوع الصحراء الغربية، المنطقة التي أدت أخيرًا إلى توترات بين الرباط والمنظمة الدولية.

إيلاف المغرب - متابعة: قال لادسوس للصحافيين إنه سيجري أولًا مباحثات في الرباط، قبل أن يزور مقر القيادة العامة لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (مينورسو) في العيون، على أن يزور بعدها مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف في الجزائر. أضاف: "أنا ذاهب إلى هناك من أجل معنويات جنود" مينورسو".

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى الصحراء، منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في مارس الماضي إلى الجزائر ومخيمات تندوف، والتي أدلى خلالها بتصريحات أثارت حفيظة الرباط.

زيارة بان
وكان بان كي مون وصف الصحراء يومها بأنها أرض "محتلة" من المغرب، في تصريح أغضب الرباط، التي ردت عليه بطرد القسم الأكبر من العناصر المدنيين في بعثة مينورسو، والبالغ عددهم 75 عنصرًا، قبل أن تعود لاحقًا، وتوافق على عودة قسم من هؤلاء.
&
إلا أن مجلس الأمن فرض في إبريل عودة بقية موظفي البعثة، التي تخضع حاليًا لعملية تقييم لاحتياجاتها. ولم تحرز أربع جولات من المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر أي تقدم.&

واسترجع المغرب الصحراء من المستعمر الإسباني في نوفمبر 1975 عبر المسيرة الخضراء السلمية التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني، وتلى ذلك اندلاع نزاع مسلح مع جبهة البوليساريو استمر حتى سبتمبر1991 حين أعلنت الجبهة وقفًا لإطلاق النار تشرف على تطبيقه مذاك بعثة للأمم المتحدة.

وتقترح الرباط منح الصحراء حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها، إلا أن جبهة البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.