بروكسل: أفادت صحف بلجيكية الأربعاء ان عملية مكافحة الارهاب التي جرت خلالها توقيفات الثلاثاء في شمال بلجيكا كانت تستهدف بشكل رئيسي المقربين من هشام شعيب، القيادي في تنظيم داعش الذي ظهر في مارس في تسجيل فيديو تضمن تبنيا لاعتداءات بروكسل.

ووجهت التهمة رسميا الى أربعة أشخاص بالمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية، بعد 15 عملية دهم وتوقيف الثلاثاء في عدد من مدن شمال بلجيكا بينها انفير وغانت وداينتزي، بحسب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية، والتي أعلنت بعدها الإفراج المشروط عن اثنين من المتهمين الاربعة.

وبين الأشخاص الأربعة الاخرين الموقوفين زهير شعيب (29 عاما) الشقيق الأصغر لهشام (35 عاما) والذي اوقف في غانت حيث يقيم، بحسب صحيفة "دي ستاندارد" الفلمنكية التي اوضحت ان "غالبية" التوقيفات ال15 شملت "افرادا في عائلة هشام شعيب" التي تضم احد عشر ابنا.

وشكا شقيق ثالث لشعيب هو محمد امين عبر صفحته على فيسبوك من ان منزل والدته في دورن بضاحية انفير (شمال) تعرض للدهم ايضا، بحسب الصحيفة.

وتم الاستماع الى افادة الوالدة قبل ان يفرج عنها.

قاتل في سوريا

وبين المتهمين الاربعة سفيان أ. الذي قاتل في صفوف تنظيم داعش في سوريا بحسب "دي ستاندارد" و"لا ليبر بلجيك".

انضم سفيان الى الإرهابيين في سوريا في ابريل 2013 ولكن بعدما اصيب بجروح خطيرة في معارك بمنطقة حلب عاد الى بلجيكا في 2014 واعتقل الثلاثاء في منزله في داينتزي بجوار غانت (غرب).

واكدت النيابة الفدرالية الثلاثاء ان "بعض" المتهمين يشتبه بانه اراد تجنيد ارهابيين للقتال مع تنظيم داعش في سوريا.

وبعد ظهر الاربعاء، اكدت النيابة ان المشتبه بهما الرئيسيين حتى الان في التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيق لمكافحة الارهاب في شرق فلاندريا (منطقة غانت) هما "زهير س. المولود في 29 اكتوبر 1978 وسفيان أ. المولود في 24 نوفمبر 1987".

واوضحت النيابة في بيان ان المشتبه بهما الرئيسيين "صدرت بحقهما مذكرة توقيف" في حين ان المتهمين الاخرين "الياس أ. المولود في 31 ديسمبر 1990 ونوال س. المولودة في 6 يناير 1983 تم الافراج المشروط عنهما من جانب قاضي التحقيق".

وذكرت صحيفة "ليبر بلجيك" ان شقيق هشام شعيب المتهم هو "الشخص الرئيسي" في شبكة التجنيد.

واضافة الى فيديو تبني اعتداءات بروكسل (32 قتيلا في 22 مارس) الذي سجل في سوريا باسم التنظيم المتطرف، يعرف عن هشام شعيب انه كان احد قادة مجموعة اسلامية متطرفة في انفير يقودها فؤاد بلقاسم.

وحكم على الاخير في يناير 2016 امام محكمة استئناف انفير بالسجن اثني عشر عاما لقيادته "تنظيما ارهابيا" ارسال شبانا للقتال في سوريا.

ومجموعة بلقاسم التي اعلنت حل نفسها في اكتوبر 2012 تعتبر اول من جند مقاتلين الى سوريا في بلجيكا. واوقف اعضاؤها الاساسيون خلال عملية للشرطة البلجيكية في ابريل 2013.