أنقرة: تدور اشتباكات يرافقها قصف مدفعي متبادل عند معبر بين شطري مدينة حلب السورية مشمول بالهدنة الروسية، بعد وقت قصير من دخول هذه الهدنة حيز التنفيذ، وفق ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وحددت موسكو ثمانية معابر لخروج المدنيين والمقاتلين من الاحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في حلب. والمعبر الذي يشهد اشتباكات هو معبر بستان القصر (من الجهة الشرقية)- مشارقة (من الجهة الغربية)، وقالت موسكو انه مخصص لخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين. ويطلق عليه أيضا اسم سوق الهال.

وافاد المراسل الموجود في الجهة الشرقية من معبر بستان القصر عن اشتباكات وقصف مدفعي متبادل. 

واكد مصور لفرانس برس من الجهة الغربية للمعبر سماع طلقات نارية وسقوط خمس قذائف على المعبر.

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت ان "التنظيمات الارهابية تستهدف معبر بستان القصر بقذيفة صاروخية وطلقات رشاشة وقناصة".

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره عن "سقوط ثماني قذائف على حي المشارقة".

ودخلت الهدنة الانسانية التي اعلنتها روسيا من جانب واحد في حلب عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ) بهدف فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الاحياء الشرقية.

وخصص طريق الكاستيلو شمال حلب أيضا للمقاتلين، بحسب الاعلان الروسي.

وبعد حوالى شهر على هجوم لقوات النظام على الاحياء الشرقية ترافق مع غارات جوية روسية وسورية كثيفة أوقعت مئات القتلى، توقفت الغارات منذ صباح الثلاثاء بعد اعلان موسكو عن الهدنة.

واعلن الجيش السوري بدوره مساء الاربعاء ان الهدنة الانسانية ستطبق على مدى ثلاثة ايام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس.