1. قالت الأمم المتحدة إنها تأمل في أن تبدأ أولى عمليات الإجلاء لأغراض طبية من الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، بعد حصولها على موافقة كل اطراف الصراع في المدينة المنكوبة بالحرب.
  2. وقال رئيس فرقة العمل المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية الى سوريا، يان ايغلاند، للصحفيين الخميس "نعتقد أننا أخذنا الضوء الأخضر الذي نحتاج إليه من كل الاطراف".

وأضاف "نأمل أن تبدأ أولى مهمات الاجلاء لأغراض طبية يوم غد".

وقد بدأ سريان العمل بالهدنة الإنسانية المؤقتة التي أعلنتها موسكو ودمشق من جانب واحد في الثامنة من صباح الخميس، وستستمر لمدة ثلاثة أيام، بهدف إخلاء شرقي حلب من المرضى المدنيين ومن يرغب في المغادرة من المسلحين.

وأوقفت روسيا والحكومة السورية الغارات الجوية على شرقي المدينة منذ الثلاثاء، كما أعلنت الحكومة السورية سحب وحدات لها إلى مسافات تسمح للمسلحين في المعارضة بالخروج من معبرين، وألقت طائرات مروحية حكومية 200 ألف منشور على شرقي حلب تحدد فيها المعابر الآمنة للخروج.

قال ايغلاند "نأمل أن تبدأ أولى مهمات الاجلاء لأغراض طبية يوم غد"

وقالت موسكو إن وقف الغارات الجوية ثلاثة أيام هدفه منح المدنيين والمسلحين معبرا آمنا للخروج من شرقي المدينة، المحاصر منذ يوليو/ تموز.

وافادت وسائل إعلام سورية رسمية إن الجيش فتح ممرات خروج في منطقتين محددتين في بستان القصر وبالقرب من طريق الكاستيلو في شمال حلب، وأظهر التليفزيون الرسمي صور حافلات في الانتظار في هذه المناطق.

لكن وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) قالت الخميس إن المعارضة المسلحة في شرق حلب استهدفت معبر بستان القصر بعدد من القذائف وأسفر القصف عن إصابات بين المدنيين، حسب الوكالة الحكومية.

وقد رفضت فصائل معارضة رئيسية اقتراح روسيا ووصفته بأنه "وسيلة للتحايل".

يتعرض شرقي حلب للحصار منذ يوليو/ تموز

وأعلنت جبهة فتح الشام، التي غيرت اسمها من جبهة النصرة بعد انفصالها عن القاعدة في يوليو/ تموز الماضي، رفض العرض الروسي مشددة على أنها تغادر المنطقة الشرقية المحاصرة في حلب.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد مقاتلي"فتح الشام" التي تعدها منظمة إرهابية، لا يزيد عن 900 مقاتل داخل حلب، في حين يبلغ عدد المقاتلين من جميع الفصائل 8 آلاف مسلح فقط.

وتتعرض أحياء شرق حلب منذ 22 سبتمبر/أيلول لهجوم يشنه الجيش السوري في محاولة للسيطرة عليها.

رفضت فصائل معارضة رئيسية اقتراح روسيا ووصفته بأنه "وسيلة للتحايل"

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مجموعة المراقبة الموجودة في بريطانيا، فإن القصف على هذه الاحياء أدى لقتل وجرح 2700 شخص حتى الآن.

وترد الفصائل المعارضة باستهداف الأحياء الغربية التي تقع تحت سيطرة قوات الحكومة، وأدى هذا إلى مقتل 82 شخصا، معظمهم مدنيون، منذ بدء الهجوم.

وأتى التصعيد الميداني في حلب إثر انهيار هدنة في 19 سبتمبر/أيلول، توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة، وتسبب انهيارها في توتر بين البلدين إزاء سوريا.