اعلن مسؤول في الكرملين السبت ان التدخل العسكري في سوريا يهدف الى تحريرها من الإرهابيين وبقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة. 

موسكو: قال متحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف في مقابلة مع تلفزيون "روسيا-1" من المقرر ان يتم بثها مساء السبت، ان هناك نتيجتان فقط للنزاع في سوريا وهما اما ان يبقى الاسد في السلطة واما ان يستولي الإرهابيون على البلاد. 

وقال "اما ان يكون الاسد في دمشق واما ان تكون النصرة" في اشارة الى تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة والذي غير اسمه الى جبهة فتح الشام. واضاف "لا يوجد خيار ثالث"، وتشن روسيا حملة قصف جوي منذ سبتمبر دعما لحليفها الاسد. 

واثار تصعيد روسيا لغارات الجوية على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في مدينة حلب شمال سوريا، غضبا بسبب مقتل مدنيين وتدمير مدارس ومستشفيات، وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا يمكن ان توقف تدخلها في النزاع السوري، قال بيسكوف "من الضروري تحرير الاراضي السورية". 

منع تقسيم البلاد

واضاف "علينا ان نفعل كل شيء بوسعنا لمنع تقسيم البلاد" لان ذلك يمكن ان يقود الى "اكثر النتائج كارثية للمنطقة باكملها"، وتابع انه من اجل التوصل الى تسوية سياسية لانهاء الحرب المستمرة منذ اكثر من خمس سنوت "يجب ان يبقى الاسد في دمشق". 

واضاف "من الصعب التقليل من اهمية دور العملية الروسية" في ضمان مثل هذه النتيجة، واكد ان هدف روسيا هو "مساعدة السلطات الشرعية في سوريا". 

وقال انه اذا سيطر "الارهابيون" على دمشق فانه لن يتم التوصل مطلقا الى تسوية سياسية، واضاف "هؤلاء الارهابيون لن يطيعوا ايا من اسيادهم او اسيادهم الدمى"، محذرا من ان هزيمة نظام الاسد لن تقود سوى الى "موجة جديدة من اللاجئين" والمزيد من هجمات الإرهابيين في اوروبا. 

وقتل اكثر من 300 الف شخص منذ بدء الاحتجاجات التي تحولت الى اعمال عنف في مارس 2011.