بانكوك: نظم عشرات آلاف التايلانديين مرتدين اللباس الاسود السبت تجمعا على مشارف القصر الملكي ببانكوك لاداء النشيد الوطني تكريما لروح الملك بوميبول ادوليادي الذي توفي قبل عشرة ايام.

ويستمر الحداد في تايلاند على الملك الذي حكم البلاد 70 عاما، سنة كاملة، ودعي التايلانديون الى ارتداء اللباس الاسود لمدة 30 يوما على الاقل. كما اعطيت تعليمات لقطاع الترفيه بالابتعاد عن اي مظاهر علنية.

وقطع بعضهم مئات الكيلومترات للمشاركة في تكريم الملك بحضور اوركسترا امام القصر الملكي حيث يوجد جثمان الملك، ووصل الكثير منهم الجمعة ونصبوا خياما في حين اكتفى البعض الاخر بالحصر.

ويشكل احترام الحداد على الملك امرا بالغ الحساسية في تايلاند. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي حالات اعتداء كثيرة تعرض لها اشخاص بسبب عدم ارتداء اللون الاسود.

كما يفترض ان يرتدي الموظفون الاسود. وتم اطفاء شاشات الاعلانات في الشوارع لتبقى سوداء. كما توقفت برامج التلفزيون الملونة واستعيض عنها ببرنامج رسمي بالابيض والاسود يروي حياة الملك.

يذكر انه بعد ساعات من وفاة الملك فاجأ ولي العهد الجميع بطلبه "مهلة" قبل تولي العرش. وبات بريم تينسولانوندا ابرز مستشاري الملك وصيا على العرش كما ينص الدستور.

وكثيرا ما تجسدت وحدة التايلانديين من خلال دعم الملكية في مجتمع منقسم سياسيا.

ومنذ عقد من الزمان انقسمت تايلاند بحدة الى معسكرين. معسكر القمصان الحمر المؤيد لاسرة شينواترا التي كسبت كافة الانتخابات في السنوات الاخيرة، ومعسكر خصومهم ، القمصان الصفر، المتجمع حول النخب الملكية.