التطورات في الساحة العراقية علاوة على الهدنة الإنسانية المؤقتة في مدينة حلب السورية وتناولت الخروقات التي تعترض سبيلها. وحول الهجمات الأخيرة في مدينة كركوك العراقية، حملت صحيفة الصباح العراقية عنوانا يقول: "كركوك تشارك نينوى بهزيمة داعش".

وأضافت الصحيفة: "مسمار آخر دق في نعش داعش، فقد فشل مرة أخرى في تحقيق مآربه الظلامية، ولم يبق له سوى انتظار الإجهاز عليه من قبل القوات العراقية كركوك هذه المرة كانت له بالمرصاد وأحبطت مخططاته".

وقد قتل 19 شخصا على الأقل داخل المدينة وفي محيطها خلال الهجمات التي استهدفت عددا من المواقع الحكومية والخدمية والحزبية.

بينما أعلنت إدارة محافظة كركوك عن نجاح القوات الأمنية في المحافظة "في إحباط سلسلة الهجمات".

أما صحيفة الزمان العراقية فحملت عنوانا يقول: "أهالي كركوك يستيقظون على هجمات لداعش، وانتشار القناصة، استقدام تعزيزات أمنية عاجلة، والمحافظ يتهم خلايا نائمة".

وحول معركة الموصل الدائرة حاليا لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من هناك، حملت صحيفة الصباح الجديد العراقية عنوانا يقول: "جهاز مكافحة الإرهاب يقترب بسرعة قياسية إلى مدينة الموصل".

وفي الخليج الإماراتية، دعا محمد نورالدين إلى أن تكون معركة الموصل سببا في توحيد صفوف العراقيين على اختلاف مذاهبهم.

قال الكاتب: "معركة الموصل سوف تجعل الدم العراقي، العربي والكردي والسني والشيعي والتركماني والأيزيدي والمسيحي، يسيل من أجل حرية الموصل والعراق، فلتكن معركة الموصل فرصة تشد عصب الوطنية العراقية، بعدما اهتزت بعنف في العقود الماضية".

هدنة حلب

وحول الهدنة الإنسانية المؤقتة في مدينة حلب السورية والتي أعلنت وزارة الدفاع الروسية تمديدها لمدة 24 ساعة، ربطت صحيفة اليوم السعودية بين تلك الهدنة وهدنة اليمن، وتساءلت حول حجم الخروقات التي تعترض سبيلهما.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الذي يتأمّل حال الهدنتين في سوريا واليمن "يجد أنهما أصبحتا جزءا من أدوات الحرب بعد أن أُفرغتْا من المضامين الإنسانية".

من جانبها، طالبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل "لبحث كافة السبل التي من الممكن أن تسهم في حماية المدنيين من القصف وحل الأزمة وإحياء العملية السياسية"، وقالت إن ذلك لن يتم إلا من خلال الضغط على روسيا والنظام السوري بوسائل جديدة.

من جانبه، أشاد محرز العلي في صحيفة الثورة السورية بموافقة النظام السوري على الهدنة في حلب، وقال إنها جاءت "انسجاما مع رغبة الدولة السورية بحقن دماء الأبرياء وتوفير الظروف الملائمة لعودة الأمن والاستقرار للمدينة".

وطالب الكاتب بخطوات موازية من الطرف الأخر ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية.

تقشف حكومي في مصر

في موضوع آخر، اهتمت الصحف المصرية بقرار مجلس الوزراء الأخير بخفض الإنفاق الحكومي بنسب تتراوح بين 15% و20%.

وفي ذلك قالت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها إن الخطوة تعكس جدية الحكومة في تنفيذ برامج الإصلاح التي تتبناها الدولة، والتي تستهدف معالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد المصري.

وأضافت الصحيفة: "هذه القرارات تؤكد أيضا حرص الحكومة على أن يكون الجهاز الإداري للدولة في طليعة المساهمين في عملية ترشيد الإنفاق والمساهمة بفاعلية في محاولات الخروج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".

من جانبه قال عماد الدين حسين في صحيفة الشروق المصرية إنه لو تم بالفعل تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع بصورة صحيحة وعادلة، "فقد يكون بداية لأنْ يصدِّق الناس أن الحكومة جادة في التقشف، ووقتها قد يتقشفون هم أيضا".