إيلاف من الشارقة: نعت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، عبر حسابها الرسمي في (تويتر)، المغفور لها، بإذن الله، أميرة بن كرم، نائب رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة.

وكانت رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة مديرة القافلة الوردية، أميرة بن كرم، ووالدتها وشقيقتها، توفين نتيجة اندلاع حريق في منزلهن بمنطقة القادسية في الشارقة مساء أمس، بينما أصيب أخيهما.

وقالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عبر حسابها الرسمي في «تويتر»: «فقدتُ من ساعات إنسانة عزيزة على قلبي أعتبرها ابنتي، عرفتها من صغرها مع بناتي في المدرسة، أحببتها كثيراً، حملت عني هم العمل.. وأميرة شعلة نشاط، ونحلة لا تعرف الكسل، تحمل على عاتقها كل فكرة فكرتُ بها، وكل توجيه تأخذه بعين الاعتبار، تنجز ولا تشتكي، لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن تذهب، وأمها وأختها ذهبوا عنا».

وأضافت: «أعزّي نفسي، وأعزّي كلاً من عائلة الفقيدة في أختها وأمها، وأعزي أهلها من أمها، وأعزي كل من عرفها وعمل معها، رحمهن الله جميعاً.. أميرة سنفتقدك كثيراً، إنا لله وإنا إليه راجعون».

إلى ذلك، قال مصدر في الدفاع المدني بالشارقة لـ«الإمارات اليوم» إن الحريق اندلع في الساعة 4:34 مساء أمس، في غرفة المجلس التابعة للمنزل، حين كان أفراد الأسرة في غرفهم، ما أدى إلى تسرب الدخان إلى الغرف، وتالياً نتجت عنه وفاة الأم وابنتيها، وإصابة أخيهما نتيجة الاختناق، إذ قام أحد الجيران بالاتصال بفرق الدفاع المدني بعد أربع دقائق من اندلاع الحريق، وعليه هرعت فرق الإطفاء من الإدارة الرئيسة ومركز سمنان إلى الموقع، وتمت السيطرة على الحريق في دقائق، وتم نقل المصاب إلى مستشفى القاسمي لتلقي العلاج.

وأميرة عبدالرحيم بن كرم سيدة أعمال إماراتية، وتعمل نائبة رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ورئيسة مجلس سيدات الأعمال في الشارقة، وتبلغ من العمر 38 عاماً، كما أنها مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومن أعضاء مجلس المؤسسين الفخري في منتدى الشارقة للتطوير، وتم انتخابها في جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وعضواً في عدد من اللجان الوطنية، منها اللجنة العليا لجائزة الإمارات للسيدات.

وعملت (أميرة) في مجموعة بن كرم، إذ التحقت بها عام 1997، مديرةً للموارد البشرية لتكون مسؤولة عن أكثر من 2000 موظف فيها.

وحازت جائزة الامتياز من قبل شركة «إتش إم إتش» لإسهاماتها في مكافحة مرض السرطان في دولة الإمارات.

وقال أحد جيران العائلة (ع.ب) إنه يشعر بالحزن للحادث الذي أصاب جيرانه، ونتج عنه وفاة أميرة بن كرم وأختها ووالدتها، واصفاً المصاب بـ«الجلل»، مشيراً إلى أنها أسرة على درجة عالية من الاحترام والتعليم والأخلاق العالية.

ولفت إلى أن (أميرة) اتسمت بشخصية قيادية قوية ذات قدرة على النجاح والتفوق في جميع المجالات المهنية التي خاضتها طوال مسيرة حياتها.

وتابع: «كانت (أميرة) مثالاً يحتذى للفتاة الطموحة الدؤوبة، التي تمنح جل وقتها وإمكاناتها لمجتمعها ووطنها، إذ اتسمت بالهدوء والابتسامة الدائمة، واجتهادها في العمل الإنساني».