سانتياغو: فازت المعارضة اليمينية في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد في تشيلي، وخصوصا في العاصمة سانتياغو، بحسب ما أعلنت السلطة الانتخابية، ما يشكل ضربة الى يسار الوسط بزعامة الرئيسة ميشيل باشليه.

وهذا آخر استحقاق انتخابي يتم تنظيمه قبل انتخابات الرئاسة عام 2017 التي لن تستطيع باشليه المشاركة بها لان القانون التشيلي لا يسمح بولايتين رئاسيتين متتاليتين، علما أن شعبيتها تشهد تراجعا مستمرا.&

وبعد فرز 83 في المئة من الأصوات، أعلنت الأجهزة الانتخابية حصول "تشيلي فاموس"، ائتلاف الأحزاب اليمينية، على 38.63 في المئة من الاصوات، مقابل 37.29 بالمئة لتحالف يسار الوسط بزعامة رئيسة البلاد، والذي يضم شيوعيين ومسيحيين ديموقراطيين واجتماعيين ديموقراطيين واشتراكيين.

وقال هرنان لارن، رئيس الاتحاد الديموقراطي المحافظ المتشدد والمستقل، الذي يشكل أحد أحزاب ائتلاف "تشيلي فاموس" (الى الامام تشيلي)، "إنها الخطوة الأولى نحو استعادة لا مونيدا"، اي القصر الرئاسي.

وقال الرئيس اليميني السابق سيباستيان بينييرا (2010-2014) الذي يمكن ان يترشح للانتخابات الرئاسية في تشيلي في نوفمبر 2017، "أرى اوقاتا افضل آتية"، معلقا على فوز إيفلين ماتي برئاسة بلدية بروفيدنسيا. وكانت ماتي هزمت في الانتخابات الرئاسية امام باشليه.

في سانتياغو، تمكن المحامي اليميني فيليبي اليساندري من الفوز على رئيسة البلدية الاشتراكية الديموقراطية كارولينا توها. وقالت باشليه تعليقا على نتائج الانتخابات البلدية "يجب الا نتجاهل حكم صناديق الاقتراع وهذا ما يطلبه مواطنونا". ووعدت "بالاصغاء باهتمام لاصوات المواطنين".

وتنافس 33 حزبا على 346 بلدية و2240 مقعدا بلديا. وشهد الاقتراع نسبة امتناع كبيرة بلغت 60 بالمئة، حسب أرقام أولية.وتشكل هذه الانتخابات مؤشرا الى ما سيحصل في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري في العام المقبل، وقد أعطت بوضوح تقدما لليمين.

وأجريت الانتخابات البلدية الأحد في نهاية حملة شهدت اعتماد قانون انتخابي جديد يقلل من الإعلان الانتخابي ويقيد إمكانية الحصول على تمويل من شركات للحملات. & ويهدف القانون الجديد إلى مكافحة الفساد ودخل حيز التنفيذ في أبريل بعد سلسلة فضائح أثرت على عدد كبير من السياسيين.&

لم تستثن باشليه من ذهه الحملات، فقد طاولتها فضيحة متعلقة بابنها البكر وزوجته اللذين يشتبه في تورطهما بفضيحة شراء وبيع أراض في وسط البلاد بقيمة 15 مليون دولار. ورغم أن لا علاقة مباشرة لباشليه بهذه المسألة، إلا أن شعبيتها شهدت تراجعا وبلغت 23 بالمئة في سبتمبر.&

&