يواجه المرشح الجمهوري ترامب فضيحة تبرعات بعدما كشف تحقيق أجرته صحيفة دايلي تلغراف البريطانية عن استعداد جهات تموّل حملته لقبول تبرعات غير قانونية من مؤازرين أجانب، بعدما اتهم ترامب مرارًا منافسته كلينتون بتلقي تمويلات خارجية.

إيلاف من نيويورك: أظهر التحقيق أن مسؤولين كبارًا في لجنة العمل السياسي، المناصرة للمرشح الجمهوري، حاولوا رفد حملة ترامب بمليوني دولار من مانح صيني، رغم أن القوانين الأميركية تمنع قبول التبرعات من أجانب. &

قناة مرور
في المقابل تلقى أشخاص، قالوا إنهم يمثلون المانح الصيني الوهمي، تأكيدات أنه سيحصل على "نفوذ" إذ انتُخب ترامب رئيسًا في 8 نوفمبر. &وقال إريك بيتش، رئيس لجنة العمل السياسي لممثلي المتبرع الصيني، خلال فعالية في لاس فيغاس، إن دعم المانح ترامب بالمال "سيُذكر" إذا دخل إلى البيت الأبيض. &

يثير ما كشفه التحقيق الصحافي تساؤلات عن مصادر المال الذي يُضخّ لدعم حملة ترامب. واقترح مستشار لجنة العمل السياسي، الذي توسط في الصفقة، استخدام منظمة اعترف بأنها مسؤولة عن "المال الأسود" في السياسة، لتكون قناة يُمرر التبرع من خلالها إلى حملة ترامب. &

كما تسلط الواقعة ضوءًا ساطعًا على المحاولات اليائسة التي يقوم بها أنصار ترامب لتمويل الأيام الأخيرة من حملته، وسط سلسلة من الاستطلاعات، التي تبيّن هزيمته في ولايات أساسية. &

مهمة سرية
وكان ترامب وصف ذات مرة لجان العمل السياسي الكبرى بأنها "كارثة"، لأنها تمارس "سيطرة كاملة" على المرشحين، وانتقد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لاعتمادها على منظمات وجماعات من الخارج. &

وكان صحافيون من دايلي تلغراف متنكرين بصفة مستشارين للمانح الصيني الوهمي اتصلوا بمسؤولين محدَّدين عن جمع التبرعات لمصلحة ترامب وكلينتون، بعدما تلقوا معلومات تفيد بضلوع أفراد في إخفاء تبرعات من الخارج. &

وقالت مصادر إن لجان العمل السياسي، وهي منظمات "مستقلة"، تستطيع أن تجمع تبرعات غير محدودة لدعم مرشحين معينين أو معارضتهم، تُستخدمم للالتفاف على القانون.&

التفاف على الحظر
لم ترد المنظمات الداعمة لحملة كلينتون على الاتصالات الأولى، في حين أن صحافيًا أخفى هويته الحقيقية، اتصل هاتفيًا بإريك بيتش، رئيس لجنة العمل السياسي المناصرة لحملة ترامب، والمدعومة من رودي جولياني عمدة نيويورك السابق، وأحد مستشاري ترامب. وادّعى الصحافي أنه يمثل مانحًا صينيًا يريد التبرع للجنة العمل السياسي من أجل دعم حملة ترامب. &

أبدى رئيس اللجنة بيتش اهتمامًا، رغم توجساته بشأن جنسية المانح. وقال إنه يريد أن يعرف هوية المانح. واقترح تمرير التبرع من خلال منظمة للرعاية الاجتماعية لا تخضع للحظر المفروض على قبول التبرعات من جهات أجنبية، كما تخضع لجان العمل السياسي، ولا يتعيّن عليها كشف أسماء المانحين. وأكد في رسالة بالبريد الالكتروني: "إن أي طريق نوصي به طريق قانوني". &

ثم تلقى الصحافي رسالة بالبريد الالكتروني من جيسي بينتون المسؤول الكبير في لجنة العمل السياسي لمناصرة ترامب، يقول فيها إنه "مستشار" في اللجنة، وإن رئيسها بيتش لا يريد ترك أي "آثار ورقية" لهذه الاتصالات.&

خريطة التضليل
اقترح بينتون تمرير المال من خلال شركته هو، لتمويه مصدرها، ثم تحويله إلى منظمة الرعاية الاجتماعية، قبل التبرع به للجنة العمل السياسي أو استخدامه لتمويل مشاريع خططت اللجنة لتنفيذها. &

وقال بينتون إن المليوني دولار التي سيقدم فاتورة بها "من باب المظاهر" "ستمكننا بكل تأكيد من إنفاق مليوني دولار إضافية على الإعلانات الرقمية والتلفزيونية لمصلحة ترامب"، وإن سخاء المانح الصيني "سيُهمس في أذن ترامب". وأكد بينتون أنه ساعد مانحين أميركيين في السابق على تمويه تبرعاتهم.

وحين سُئلت متحدثة باسم حملة ترامب عن خطة بينتون لإنفاق تبرعات المانح الصيني، قالت إن الحملة أنهت علاقتها بلجنة العمل السياسي هذه منذ أبريل الماضي.&

وكان ترامب حمل على كلينتون مرات عدة خلال الحملة الانتخابية قائلًا "إن مانحيها الدوليين يسيطرون على كل خطوة من خطواتها". لكن التحقيق الصحافي كشف أن جامعي تبرعات يدعمون حملته للوصول إلى البيت الأبيض كانوا في المراحل النهائية لقبول مليوني دولار من مانح صيني مفترض يريد شراء "نفوذ" غير محدد إذا انتُخب ترامب رئيسًا. ويحظر القانون الأميركي قبول أي تبرعات من جهة أجنبية بالارتباط مع أي انتخابات.&

أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن صحيفة دايلي تلغراف&

تجدون المادة الأصلية على الرابط أدناه:

http://www.telegraph.co.uk/news/2016/10/24/exclusive-investigation-donald-trump-faces-foreign-donor-fundrai/

&


&