كابول: وزعت حركة طالبان الافغانية شريط فيديو يتضمن تصويرًا جويًا لتفجير باستخدام سيارة مفخخة في ولاية هلمند الجنوبية، في اول مرة تستخدم فيها الحركة المسلحة هذه الطريقة لتصوير احدى هجماتها. 

يظهر الفيديو، ومدته 23 دقيقة انتحاريا، يصدم يقتحم بسيارة همفي قاعدة عسكرية في اقليم ناوا، ما ادى الى تصاعد السنة اللهب والدخان وتدمير القاعدة بكاملها. ترافقت الصور مع اشعار تمدح حركة طالبان. ويظهر التسجيل انتحاريا يرتدي عمامة يقف امام سيارة الهمفي، ويعانق زملاءه المقاتلين، قبل ان يغادر المكان، بحسب ما ذكرت مجموعة "سايت" الاميركية التي ترصد المواقع الجهادية. 

تظهر الكاميرا التي زودت بها الطائرة بدون طيار صورًا جوية للهدف، وتتعقب عربة الهمفي اثناء اقتحامها القاعدة من دون اية مقاومة تذكر، متسببة في انفجار هائل. والتسجيل، الذي لا يمكن التاكد من صحته، هو الاول الذي تصوره حركة طالبان بطائرة بدون طيار. ووصفت وزارة الدفاع الافغانية التسجيل بانه "دعاية" لطالبان. 

وبعدما كان ينظر الى حركة طالبان على انها مجموعة من المسلحين غير المتعلمين، اصبحت تضم فريقا ماهرا متخصصا في العلاقات العامة يستخدم التكنولوجيا الرقمية للوصول الى المشاهدين في انحاء العالم. وعندما حكمت طالبان افغانستان في الفترة من 1996 و2001 كانت تعتبر استخدام جميع الاجهزة الالكترونية حراما. الا انه اصبح لديها الان تواجد قوي على شبكات التواصل الاجتماعي، كما ان لها موقعا الكترونيا بخمس لغات من بينها الانكليزية. 

وفي ابريل الماضي ازالت شركة غوغل تطبيق طالبان على الاجهزة الذكية من متجرها الالكتروني لمواجهة تزايد جهود الحركة المسلحة لتعزيز تواجدها العالمي. 

وحظرت السلطات الافغانية في يونيو الماضي شركات الاعلام من استخدام الطائرات بدون طيار التي تحمل كاميرات لاسباب امنية. وتستخدم الولايات المتحدة الطائرات العسكرية بدون طيار لشن غالبية الهجمات على طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة.