إيلاف من دبي:&مع كل انتخابات رئاسية تجرى في الولايات المتحدة الأميركية، يتجدد الجدل ويُطرح السؤال المهم، هل الجالية العربية في أميركا كيان عرقي أم ديني؟ وفي الانتخابات المقبلة التي تشهد صراعاً بين هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديموقراطي، ودونالد&ترامب المرشح الجمهوري، يتضح أن للبعد الديني تأثيرًا على توجهات العرب الإنتخابية.

المسلمون وكلينتون

وفقاً لأحدث استطلاع لمؤسسة عرب أميركا "زغبي"، والذي نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية فإن 76 % من العرب المسلمين سوف يصوتون لهيلاري كلينتون رداً على تصريحات ترامب السابقة التي يعتبرونها عدائية ضد المسلمين، فقد طالب بغلق أميركا في وجه المسلمين، وعلى الرغم من ذلك فهناك 12 % من العرب المسلمين سوف يصوتون لمصلحة ترامب لأسباب لا تتعلق بالجانب الديني، بل هم في الأساس من أنصار الحزب الجمهوري.

المسيحيون وترامب

وأكد استطلاع “ زغبي” أن المسيحيين العرب "الكاثوليك" سوف يصوتون بنسبة 20% لترامب، فيما ينحاز 63 % منهم لكلينتون، أما البروتستانت وبقية العرب "المسيحيين" فقد بلغت نسبة دعمهم لترامب 48 %، في حين سوف يصوت 42% منهم لمرشحة الحزب الديموقراطي.

وعلى الرغم من جميع المحاولات التي تسير في اتجاه جعل عرب أميركا كيانًا عرقيًا له توجهات سياسية تقوم على البعد الإقتصادي أو الوطني وليس الديني، إلا أن للدين تأثيرًا واضحًا في توجهات العرب الإنتخابية، في ظل ارتفاع وتيرة الاتهامات التي تلاحق المسلمين بأنهم مصدر الإرهاب في العالم.

3.7 ملايين&عربي

ووفقاً لاحصائيات المعهد العربي الأميركي فإن عدد العرب في أميركا يبلغ 3.7 ملايين، سوف يشارك 91 % منهم في الإنتخابات "ممن يحق لهم التصويت"، في حين تشير إحصائيات أميركية أخرى إلى أن عدد المسلمين في الولايات المتحدة لا يتجاوز 2.5 مليون فقط.

ومن المعروف أن أصوات العرب الأميركيين مؤثرة بل حاسمة في عدة ولايات، على رأسها ميتشغين، وأوهايو، وبنسلفانيا، وفرجينيا، وهي ولايات تشهد صراعاً كبيراً وتقارباً بين كلينتون وترامب، ومن ثم يصبح لكل صوت قيمته في ترجيح كفة مرشح على آخر.