رد رئيس الوزراء العراقي على نظيره التركي الذي هدد بشن عملية عسكرية برية داخل الاراضي العراقية بتحذيره انها لن تكون في&نزهة مؤكدا ان بلاده ترفض اي احتلال لاراضيها .. فيما دعا الى اختيار المسؤولين على اساس الكفاءة وليس الانتماء.

إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "إيلاف" ان التصعيد التركي نوقش في مجلس الوزراء خلال جلسته الاعتيادية الاسبوعية اليوم حيث اعرب عن اسفه لهذا التصعيد. وشدد على ان الحكومة العراقية لن تسمح باحتلال اراضيها، وقال " لقد اخبرنا الاتراك بانهم ليسوا في&نزهة في العراق مكررا تهديدات سابقة بمواجهة اي احتلال للاراضي العراقية.

وحول تعيين وزراء جدد في الوزارات الخمس الشاغرة وهي الدفاع والداخلية والمالية والصناعة والتجارة اكد العبادي قائلا "لنبتعد عن اختيار المسؤولين على أساس الانتماء وليكن على أساس الكفاءة". &

مساندة المجتمع الدولي!

&وعن تطور عمليات تحرير مدينة الموصل الشمالية من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014 اشار العبادي الى ان القوات العراقية دخلت في مرحلة متقدمة من العملية.. وقال ان "خطتنا تقوم على عدم اخلاء المدن من سكانها خلال عمليات التحرير .. مشيرا الى ان التعاون مستمر بين القوات الامنية واللجان الخاصة برعاية النازحين. واضاف ان السلطات تمكنت من توفير المواد الغذائية والمحروقات للعوائل في المناطق المحررة مشيرا الى ان الجهد المدني تمكن من اطفاء الحرائق التي اشعلها داعش في معمل الكبريت وبعض حقول النفط في مناطق العمليات. ونوه الى "ان العدو لا يملك اي وازع ديني او اخلاقي في احراقه الكبريت وإرهاب المواطنين”، مؤكدا الحاجة الى مساندة المجتمع الدولي للقضاء على الارهاب .

واشار الى أن الإستراتيجية المستقبلية في المناطق المحررة هي إخراج الجيش من المدن لافتا إلى أن "العلاقات بين السكان والقوات الأمنية تغيرت في الآونة الأخيرة". واضاف انه "في الوقت الذي نحرص فيه على التعايش السلمي لا بد من معاقبة عناصر داعش على ما اقترفوه".& ودعا العبادي الى الحيطة والحذر من محاولات ارهابية لإرباك الوضع الداخلي داعياً الساسة والمتصدين للاعلام الى عدم مساعدة الارهاب في تحقيق اهدافه، مبديا استغرابه من موقف بعض السياسيين الذين ينقلون بعض المعلومات من داعش.&

استغراب

وعبر عن استغرابه من تصريحات الجانب الفرنسي بشأن وجود حركة عكسية لدخول عناصر تنظيم& داعش من سوريا الى العراق واشار الى عدم وجود مثل هذه المعلومات وسيتم اعتماد التحالف الدولي للتأكد منها. واوضح ان المعلومات الاستخبارية لدى العراق لا تشير الى وجود حركة تنقل للدواعش من سوريا الى الموصل مبيناً ان التحالف الدولي متفاجئ من قدرة الجيش العراقي في الحرب على داعش".&

واشار الى انه للمرة الاولى في العراق يتعاون الجيش والبيشمركة في الحرب على داعش الارهابي.
يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها التاسع على التوالي في عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي صباح الاثنين الماضي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .

تركيا تهدد بعملية برية في العراق

وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أن تركيا قد تشن عملية برية في شمال العراق للقضاء على أي تهديد موجه لمصالحها، وقال لشبكة "كانال 24" التلفزيونية ردا على سؤال عن احتمال تنفيذ القوات التركية عملية برية انطلاقا من قاعدة بعشيقة في شمال العراق "اذا كان هناك خطر يهدد تركيا فسنستخدم كل وسائلنا بما في ذلك عملية برية للقضاء على هذا التهديد". وشدد بالقول "هذا أبسط حقوقنا الطبيعية".

واشار أوغلو الى أن تركيا نفذت في أغسطس الماضي عملية برية ضد تنظيم داعش في شمال سوريا مؤكدا أن بلاده على استعداد لشن عملية مماثلة في العراق. وقال "اذا اشتد خطر تنظيم داعش سواء في سنجار أو في مناطق أخرى من العراق عندها سنستخدم كل قوتنا" للقضاء عليه.

وتطالب تركيا بالمشاركة في الهجوم الجاري على مدينة الموصل معقل تنظيم داعش في شمال العراق معتبرة أن وجود الإرهابيين من الجانب الآخر من حدودها يشكل تهديدا لها.

وتؤكد أنقرة أن مدفعيتها في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل قصفت مواقع لتنظيم داعش بعد ان طلبت قوات البشمركة الكردية المشاركة في الهجوم الدعم وهو ما تنفيه بغداد.

كما تخشى أنقرة أن يعزز حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد دامية ضد انقرة منذ أكثر من ثلاثين عاما مواقعه في شمال العراق ولا سيما في منطقة سنجار. ويقصف الطيران التركي بانتظام مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستاني في العراق& على الحدود مع تركيا.

&ويدور خلاف بين تركيا والعراق على وجود نحو 2000 جندي تركي في قاعدة بعشيقة جنوب مدينة الموصل في&شمال العراق والتي يحتلها تنظيم داعش منذ يونيو عام 2014 في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي لشن هجوم لتحريرها من قبضة التنظيم.& &

وتطالب بغداد انقرة بسحب قواتها المتمركزة في قاعدة بعشيقة فيما تصر أنقرة على عدم الانسحاب بدعوى أنها موجودة بطلب من الحكومة العراقية وأن تواجدها هو للمساعدة في محاربة تنظيم داعش الذي يشكل خطرا على أمنها القومي.

وصوت البرلمان التركي مؤخرا لصالح تمديد وجود الالفي عسكري تركي في شمال العراق لمدة عام للتصدي "للتنظيمات الإرهابية" في إشارة إلى المسلحين الأكراد وتنظيم داعش.