إيلاف من دبي: نجح فريق طبي بمستشفى القاسمي في إمارة الشارقة بقيادة الدكتور يونس الشامسي والدكتور أحمد أبو النجا في إعادة العضو الذكري لشاب باكستاني يبلغ 26 عاماً، وسط مؤشرات تؤكد إستقرار حالة المريض عقب إجراء الجراحة، وهي حالة نادرة نوعاً ما أن يتم إعادة العضو الذكري بعد أن تم بتره بالكامل وفصله عن الجسم.

ومن الحب ما قتل

وتعود وقائع القضية إلى قيام شاب باكستاني بقطع عضوه الذكري باستخدام سكين، إعتراضاً على رغبة أهله في أن يتزوج للمرة الثانية، ولكنه رفض ذلك بشدة حباً في زوجته، والتي يرتبط بها بقوة وله منها إبنتان، ولم يتضح سبب إصرار العائلة على دفعه للزواج من إمرأة أخرى، كما أن تمسكه بزوجته أثار إعجاب كل من تعرفوا على قصته المثيرة للدهشة، وهو ما ينطبق عليه "ومن الحب ما قتل".

العضو المبتور

بعد أن شعر الشاب الباكستاني بالفشل في إقناع عائلته عن فكرة دفعه للزواج مرة أخرى، قرر التخلص من عضوه الذكري لكي لا يتم هذا الزواج، ولكي يظل وفياً لزوجته الأولى، وسارع أشقاء وأصدقاء هذا الشباب بنقله إلى المستشفى الكويتي بالشارقة، ووضعوا عضوه الذكري في عبوة بلاستيكية على أمل إعادته من جديد.

جراحة 3 ساعات

وتم نقل المريض إلى مستشفى القاسمي بالشارقة، وسط معاناة من نزيف حاد، فأسرع الأطباء إلى إخضاعه لجراحة دقيقة ونادرة، ونجحوا بعد 3 ساعات في أعادة العضو الذكري له من جديد، ولكن من المرجح ألا يتمكن من إقامة علاقة جنسية من جديد، حيث سيكون من الصعوبة أن ينتصب هذا العضو مرة أخرى.

حالة نادرة

المثير في الأمر أن الأطباء وأشقاء وأصدقاء الشاب الباكستاني بذلوا جهداً مضنياً من أجل إقناعه بإعادة العضو الذكري من جديد، ولكنه كان يرفض إصرار شديد، مما أثار دهشة الأطباء، وقال الدكتور يونس الشامسي إن جهودهم لإقناعة نجحت أخيراً، وكشف عن أنه أجرى العديد من الجراحات الغريبة، ولكن هذه كانت أكثرها ندرة، في إشارة إلى أن إعادة عضو مبتور للجسد وجعله يعمل من جديد ليس بالأمر السهل من الناحية الطبية، كما أنه لن يكون سهلاً من الناحية النفسية بالنسبة للمريض.