اغلقت

اغلقت العديد من المحال التجارية ابوابها، ولكن الرئيس مادورو قال إن الاضراب فشل في ادراك اهدافه

دعا زعماء المعارضة الفنزويلية الى اضراب عام للمطالبة باستفتاء على ازاحة الرئيس نيكولاس مادورو من الحكم.

واغلقت العديد من المحال التجارية والمصالح والمدارس ابوابها يوم الجمعة، بينما خفت حركة المواصلات العامة.

ولكن الالتزام بالاضراب كان ضعيفا في المدن الكبرى، بينما اهملته المناطق الفقيرة بشكل عام.

وقال الرئيس مادورو، الذي حذر الشركات من انها قد تصادر اذا شاركت في الاضراب، إن الاضراب فشل في ادراك غاياته.

وقال الرئيس الفنزويلي مخاطبا جموعا من مؤيديه إن القطاع النفطي تجاهل الاضراب ولم يشارك فيه كما تجاهلته الصناعات الاساسية والمصارف والمدارس ووسائل النقل العام.

كما اعلن الرئيس مادورو عن خطوات جديدة تهدف الى التنفيس عن الضائقة المعيشية التي يعاني الفنزويليون منها، والمتأتية اساسا عن انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية، وذلك برفع الحد الادنى للمرتبات بنسبة 40 بالمئة. وهذه هي رابع زيادة في المرتبات تعلنها الحكومة الفنزويلية هذا العام.

ولكن محللين قللوا من اهمية هذه الخطوة، خصوصا وان البلاد تواجه مستويات عالية من التضخم.

ويشعر تحالف يمين الوسط المعارض بغضب كبير من القرار الذي اتخذته السلطة القضائية بمنع اجراء استفتاء عام حول ازاحة الرئيس مادورو من السلطة في هذا البلد الغني بالنفط.

وكان التحالف المذكور فاز باغلبية في المجلس الوطني في كانون الاول / ديسمبر الماضي ونظم احتجاجات كبيرة ضد الحكومة في وقت سابق من الاسبوع الحالي على قرار منع اجراء الاستفتاء.

وكان ناشطون معارضون جمعوا نحو 1,8 مليون توقيعا على عريضة تطالب باجراء الاستفتاء، صدقت اللجنة الانتخابية على 400 الف منها، ولكن العملية اجهضت الاسبوع الماضي بعد ان قال مسؤولون إنها شهدت تزويرا على نطاق واسع.

كما صوت المجلس الوطني الذي يهيمن عليه المعارضون يوم الثلاثاء لصالح مشروع يدعو الى محاكمة الرئيس مادورو بتهمة "انتهاك الدستور"، ولكن الرئيس وصف المحاكمة بأنها "سياسية" وقال إنه ينبغي سجن اولئك الذين انتهكوا الدستور بالترويج لها.

وتحمل المعارضة الرئيس مادورو، وهو سائق حافلة وناشط نقابي سابق، مسؤولية الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي تتمثل في شح في المواد الغذائية.

ولكن الرئيس مادورو يتهم المعارضة بالعمالة لجهات اجنبية - ولاسيما الولايات المتحدة - وبالسعي للاطاحة به "من اجل وضع اليد على ثروة فنزويلا النفطية."