إيلاف من لندن: عبرت غالبية من قراء "إيلاف" شاركوا في استفتائها الاسبوعي عن اعتقادهم بأن نهاية عام 2016 لن تشهد قضاء تاما على تنظيم داعش ونهاية له وذلك على الرغم من النجاحات التي تحققها القوات العراقية حاليا في مساعيها لطرده من مدينة الموصل عاصمة خلافته . 

فقد طرحت "إيلاف" في استفتائها الاسبوعي سؤالا على قرائها يقول : مع معركة الموصل هل تشهد نهاية 2016 نهاية داعش ؟ حيث شارك بالتصويت على السؤال 1327 قارئا تباينت مواقفهم بين الرأي بنهاية داعش مع نهاية عام 2016 من عدمه.

لانهاية لداعش بنهاية عام 2016 

وقد رأت غالبية المشاركين في الاستفتاء ان هذا العام لن يشهد نهاية لتنظيم داعش لانه سيعود بأساليب جديدة .. وصوت لهذا الخيار 851 قارئا شكلت نسبتهم 64 بالمائة من مجموع المصوتين البالغ عددهم 1327 قارئا.

ومن الواضح ان مواقف هذه الشريحة من القراء قد تأثرت بتصريحات مسؤولين عراقيين بأن تنظيم داعش سيظل مستمرا حتى في حال طرده من العراق.. فقد أشار رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأربعاء الماضي الى ان خطر التنظيم سيظل قائماً حتى بعد طرده من العراق. وأضاف ان التنظيم سيلجأ بعد انهزامه في الموصل الى "اعتماد أساليب جديدة لانتاج جيل من الارهابيين اكثر قدرة على التعاطي مع الظروف والتحديات المرحلية".

وعلى الموقف ذاته فقد اشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي زعيم التحالف الشيعي ‏عمار الحكيم الى ان الآلاف من مسلحي داعش سيحلقون لحاهم ويتحولون الى خلايا نائمة، موضحا ان ظهور داعش في الموصل لم يكن لاسباب أمنية بحتة وان معالجته لا تتم من خلال سبل أمنية فقط ايضا.

2016 .. نعم سيشكل نهاية داعش

وعلى العكس من ذلك فقد عبرت مجموعة اقل من المستفتين عن اعتقادها بأن عمليات تحرير الموصل الجارية حاليا ستكتب نهاية تنظيم داعش مع نهاية العام الحالي.

فقد صوت لهذا الخيار 476 قارئا شكلت نسبتهم 36 بالمائة من المجموع الكلي للمشاركين في الاستفتاء حيث يبدو ان موقف هذه الشريحة من المستفتين قد تأثرت بالتأكيدات التي طالما يطلقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن العام الحالي "سيكون عام نهاية تنظيم داعش عسكرياً". 

كما ان المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي من جهته قد شدد مؤخرا على ان "هذا العام سيكون نهاية داعش". واضاف قائلا " سيكون هذا العام باذن الله عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من اسر الارهاب وان يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش".

وفي السياق نفسه قال نائب الرئيس العراقي زعيم إئتلاف الوطنية إياد علاوي في تصريح له الاثنين تسلمت "إيلاف" نسخة منه "اذ تقترب نهاية داعش الارهابي البائسة على أيدي العراقيين فان النصر الذي يسطره شجعان العراق في سوح المواجهة العسكرية لابد وان يرتبط بشقه السياسي عبر تحقيق المصالحة الوطنية وتكريس مفاهيم التعايش المشترك والقبول بالآخر وهو ما يدعونا الى اعتماد خارطة طريق واضحة بعناصرها السياسية والامنية والاقتصادية قادرة على التعامل مع التحديات قبل واثناء وبعد تحرير الارض وتطهيرها من دنس قطعان الارهاب" .

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها الخامس عشر على التوالي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .