هيلاري

كومي واجه انتقادات حادة من زعماء الحزب الديمقراطي الأمريكي بسبب إعلانه تحقيقا جديدا في تسريبات رسائل هيلاري كلينتون

قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، إن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي"، ربما انتهك القانون بكشف النقاب عن تحقيقات المكتب في احتمالية تسريب رسائل البريد الإلكتروني لمرشحة الحزب في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون.

واتهم ريد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بانتهاك قانون يحظر على المسؤولين التأثير على الانتخابات.

وتأتي الأنباء عن هذا التحقيق قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الأمريكية.

وحصل مكتب التحقيقات على ضمانة قانونية لتفتيش مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني تخص هوما عابدين، إحدى كبار مستشاري كلينتون.

ويُعتقد بأنه عُثر على رسائل إلكترونية من عابدين داخل الكمبيوتر المحمول لزوجها السابق وعضو الكونغرس السابق أنتوني واينر.

وأفادت تقارير بأن هناك 650 ألف رسالة بالبريد الإلكتروني سيجري فحصها، وهو ما يجعل من الصعب على المحققين إصدار رأي فيها قبل يوم الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الرسائل الإلكترونية قد تكون "ذات صلة" بالتحقيق الخاص السابق في استخدام كلينتون لخادم خاص عندما كانت وزيرة للخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأغلقت هذه القضية في يوليو/تموز الماضي دون توجيه اتهامات لكلينتون.

ويخضع واينر لتحقيق منفصل للاشتباه في إرساله رسائل إلكترونية ذات محتوى جنسي صريح لفتاة في الخامسة عشرة في ولاية نورث كارولينا.

"تحيز حزبي"

واتهم ريد في خطابه مدير مكتب التحقيقات بتطبيق معايير مزدوجة بهدف مساعدة حزب سياسي على حساب حزب آخر.

واعتبر أن كومي ربما انتهك قانون "هاتش" الذي يمنع المسؤولين من استخدام منصبهم للتأثير على الانتخابات.

وقال موجها كلامه لكومي: "من خلال أفعالك المتحيزة لحزب معين، ربما تكون قد خرقت القانون."

واتهم ريد كومي أيضا بحجب "معلومات خطيرة جدا عن علاقات وثيقة بين (مرشح الحزب الجمهوري) دونالد ترامب وكبار مستشاريه من ناحيه والحكومة الروسية."

وأكد أن "عامة الناس لهم الحق في أن يعرفوا هذه المعلومات. وطلبت منك في خطاب مكتوب قبل شهور الكشف عن هذه المعلومات للجمهور."

وكشف ريتشارد بينتر الأستاذ بكلية القانون جامعة مينيسوتا وكبير محاميي البيت الأبيض للشؤون الأخلاقية بين عامي 2005 و2007 يوم الأحد أنه تقدم بشكوى ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي لدى "مكتب المستشار الخاص"، والذي يحقق في انتهاكات قانون "هاتش".

وقال في تعليق له بصحيفة نيويورك تايمز: "لم أتصور مطلقا أنه يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن ينجر إلى سيرك سياسي يحيط بأحد تحقيقاته، حتى هذا الأسبوع."

دونالد

استطلاعات الرأي تظهر تقارب شديد بين دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تقارب شديد

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي تقلص الفارق بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري ترامب في سباق الانتخابات الأمريكية حتى قبل ظهور الجدل مجددا بشأن قضية رسائل البريد الإلكتروني.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "آيه بي سي" بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست ونُشر أمس الأحد تقدم كلينتون بفارق نقطة مئوية واحدة فقط.

ووصفت كلينتون إجراءات كومي بأنها أمر "غير مسبوق" و"مزعج للغاية".

لكن منافسها الجمهوري ترامب أثنى على قرار إفي بي آي.

واتهم ترامب، الذي كان يتحدث في تجمع انتخابي في نيفادا الأحد، وزارة العدل بحماية مرشحة الحزب الديمقراطي في "نظام يشوبه الفساد".

وقال ترامب إن "وزارة العدل تسعى جاهدة لحماية النشاط الإجرامي لهيلاري كلينتون"، ولكنه لم يقد أي دليل على تصريحه.

وكشف مسؤولون في وزارة العدل أن الوزارة طلبت يوم الأحد من مكتب التحقيقات الفيدرالي ألا يطلع الكونغرس بمجريات التحقيق الجديدة في رسائل البريد الالكتروني لكلينتون قبل الانتخابات بوقت قصير جدا.

وأوضح المسؤولون أن الاجراء لن يكون متماشيا مع القواعد الخاصة بالتدخل في الانتخابات.