لندن: وصف مرصد عراقي معني بالحريات الصحافية اعتداء حماية الرئيس العراقي فؤاد معصوم على اعلامي وتحطيم كتفه واطلاق الرصاص عليه بالهمجي داعيا الى إجراء تحقيق عاجل وعادل في سلوكيات عناصر الحماية والفوج الرئاسي.

 ودان المرصد العراقي للحريات الصحافية "السلوك الهمجي الذي تمارسه قوات فوج الحماية الرئاسية في العاصمة بغداد الذي لم يكتف بقتل الزميل الشهيد محمد بديوي قبل عامين، لينتهي، وربما لن ينته بضرب مبرح، وإطلاق نار، وتكسير لعظام صحفي آخر اليوم في ذات المكان الذي يحمل ذكرى أليمة للصحافيين العراقيين" كما قال في بيان صحافي وصلت نسخة منه الى "إيلاف" الاثنين.

وأضاف المرصد التابع لنقابة الصحافيين العراقية أن الصحافي محمد فاضل الحسناوي مقدم البرامج في قناة anb الفضائية أبلغه بتعرضه الى إعتداء جسيم في منطقة الجادرية في بغداد وهي المنطقة التي شهدت مقتل الزميل محمد بديوي على يد ضابط في الحرس الرئاسي قبل سنتين من الآن. 

وقال "كنت متوجها بعمل الى جامعة بغداد ولكنني فرجئت بعنصر من فوج حماية الرئيس فؤاد معصوم يمنعني من الدخول وحاولت الإستفهام منه بطريقة مؤدبة وهادئة لكنه توتر بوجهي، وحاول الإساءة إلي، وإستدعى العديد من زملائه، وكانوا ملثمين، وقاموا بضربي بشدة بأعقاب أسلحتهم، وكسروا كتفي، وشجوا رأسي بجرح عميق، وتسببوا برضوض في أنحاء من جسدي، ثم قاموا بإطلاق النار علي، وكادت إحدى الرصاصات أن تصيبني لكنهم لم يفلحوا في إرغامي على الصعود الى إحدى السيارات، وكانوا ملثمين بإستثناء ضابط معهم وإثنين من الجنود فقد كانوا مكشوفي الوجه".

واعبر المرصد العراقي للحريات الصحافية هذا الإعتداء من قبل عناصر حماية الرئيس معصوم "إستهتارا بحياة الناس وإستغلالا فاضحا للسلطة، واستخداما سيئا وغير لائق للصلاحيات الممنوحة لبعض القوات العسكرية في العاصمة".. وطالب مكتب الرئاسة بإجراء تحقيق عاجل وعادل في سلوكيات عناصر الحماية والفوج الرئاسي.