إيلاف من نيويورك: أصدر المجلس العالمي لثورة الأرز الذي يضم ناشطين لبنانيين في بلاد الإغتراب، بيانا حذر فيه من مغبة استمرار الهيمنة الايرانية بعد انتخاب ميشال عون كرئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

وقال المجلس في بيان، وصل الى "إيلاف" نسخة منه: "إن انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يشكل دائما اشارة مهمة لمستقبل البلد كونه من يتحمل مسؤولية المحافظة على الدستور والروح الديمقراطية والاستقلال".

إفساد حلم اللبنانيين

وأضاف "لكن بعد ثورة الأرز التي قام بها الشعب اللبناني للتخلص من الاحتلال السوري وتنفيذ القرار الدولي 1559 والذي يدعو إلى انهاء الهيمنة والتدخلات الخارجية والتخلص من رواسب الحرب وحل الميليشيات كافة بما فيها "حزب الله" ونزع الأسلحة من كل التنظيمات اللبنانية وغير اللبنانية ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية وكافة البؤر وما يسمى بالمناطق الأمنية ومساندة الدولة لتنتشر وحدها بقواها الذاتية على كافة الأراضي اللبنانية لتحقق حكم العدالة والقانون، قامت القوى التي تتمسك بالاحتلالات وتتخذ من الارهاب سلاحا متخفية تحت شعارات المقاومة بشلّ البلد بالحرب تارة وبالاغتيال تارة أخرى ما أفسد على اللبنانيين الحلم وجعلهم يقبلون بالمناورة والتخلي شيئا فشيئا عن الحرية والاستقلال والعودة إلى ترك الارهابيين يتحكمون بالبلاد وبمفاصل الدولة ويعيّنون الحكومات لا بل يعيقون الحركة الديمقراطية بكل أشكالها ومنع انتخاب رئيس للجمهورية حتى التسليم بشروطهم".

تقليد إيران

وتابع "في ظل هذا الدرك الذي وصلنا إليه يهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على النقاط التالية:

1 - إن تأخير انتخاب رئيس الجمهورية مدة سنتين وكيفما سميت طرق الاخراج هي عملية اغتيال للديمقراطية لا بل مسرحية سخيفة لاضفاء ثوب مقبول على عودة هيمنة الاحتلال، الإيراني هذه المرة، على مرافق البلد.

2 - إن انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، حتى ولو لم يكن خيارنا، كان ليصبح مصدر فرح للبنانيين كافة لو أنه جرى بالطرق الديمقراطية في موعده وليس بعد سنتين من التعطيل والتهديد بشل البلد ونشر الفوضى والتخريب.

3 - إن الوضع الجديد الذي وصلنا إليه بتقليد طريقة الحكم في الجمهورية الاسلامية في إيران بان يكون هناك جيش يسيطر عليه الحرس الثوري ورئيس يعينه المرشد الأعلى السيد الخامنئي يقابله في لبنان جيش يسيطر عليه حزب الله ورئيس يعينه الأمين العام السيد نصر الله هو وضع غير مقبول مهما حاول القريبون والبعيدون تجميله.

4 - إن المصالحات والتوافق بين كافة الأطراف هي أمور يتمناها كل اللبنانيين ولكن &ليس ليرضخوا كلهم للمحتل ويسيروا صفا واحدا للتهليل له لأن لبنان قام على التميّز عن المحيط ورفض التبعية ويوم يصبح جزءا من أي مشروع امبراطوري توسعي من اية جهة أتى من الغرب أم الشرق من الشمال أم الجنوب يسقط دوره وتبطل مهمته.. ولكنه يتعاطى مع الكل باحترام شرط أن يكون هذا الاحترام متبادلا فكما لا نقبل أن نتدخل بشؤون الغير ولا أن نحاربهم في أرضهم كذلك لن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية أو أن يحاربنا في أرضنا. ونحن لسنا ضد الانفتاح على أي من الجيران قريبا كان أم بعيدا ولكن ليس لكي نصبح شرابة لخرج أحد أو مسرحا لنضاله أو أن يصبح ابناء لبنان مرتزقة عنده مهما كانت درجة القرابة أو التشابه. ومن هنا رفضنا الكلي لطروحات حزب الله وخوفنا من المشاريع التي زج فيها جزءا من اللبنانيين ويريد أن يزج البقية ربما.

5 - إن لبنان ارض اللقاء والمصالحة وبلد التعاون والخلق فيه تتروّض الغرائز وتشحذ الهمم ولكن لتتعلم الشعوب والنظريات على التعايش مع بعضها ولا يمكن أن يسيطر عليه لون واحد مهما استمد من القوة أو تعاظم بالعدد.

6 - إن المجلس العالمي لثورة الأرز يحذر الرئيس العتيد من السير باتجاه يخالف مصلحة لبنان والأسس التي يرتكز عليها ويطلب منه أن يحفظ الدستور ويحمي الديمقراطية وحق الآخر وأن لا ينجر إلى تسليم البلاد لقوى الاستعمار الجديد وأن يسعي لتطبيق القرارات الدولية واستمرار عمل المحكمة الدولية ولو قتل كل المتهمين لأن الحق يجب أن يظهر والعدالة يجب أن تبقى هدف السلطة.

7 - يهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على أن المعركة الانتخابية كان يجب أن تكون بين لبنانيين يريد كلاهما مصلحة لبنان بغض النظر عن رغبات القوى الاقليمية خاصة في هذه الظروف العصيبة حيث تهرق الدماء ويشرد المواطنون في حروب شرسة لا أن يكون التنافس الوهمي بين شخصيتين محسوبتين &على حزب واحد هو طرف في الحرب القائمة على تقاسم الشرق الأوسط وكأنه لم يعد هناك وجود للأحرار.