طوكيو: وصلت وزيرة خارجية بورما اونغ سان سو تشي الى طوكيو الثلاثاء لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اول زيارة لها منذ ان اصبحت زعيمة البلاد بحكم الامر الواقع في وقت سابق هذه السنة.

واعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية اليابانية انها ستبحث مع آبي المساعدة الاقتصادية وعملية صنع السلام في بورما مع الاقليات الاتنية. وتأمل اليابان في احلال اجواء مؤاتية للاعمال في بورما عبر تقديم مساعدات في قطاع البنى التحتية، حيث تعمل اكثر من 300 شركة يابانية حاليا في هذه الدولة الغنية بالموارد الواقعة في جنوب شرق آسيا.

لكن هذه الدولة المانحة عبّرت عن انزعاج من تأخر زيارة اونغ سان سو تشي، ربما بسبب العلاقات الوثيقة التي كانت تربط طوكيو بالمجلس العسكري السابق في بورما برئاسة ثين سين.

وتقوم اونغ سان سو تشي المعارضة السياسية السابقة، والحائزة جائزة نوبل للسلام، بجولات دبلوماسية منذ ان تولى حزبها الحكم في البلاد قبل ستة اشهر، وقد زارت كل الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا وكذلك حلفاء اساسيين مثل الصين والولايات المتحدة والهند.

وخلال زيارة سو تشي الى واشنطن في الشهر الماضي، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سيرفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت على البلاد منذ عقود. لكن سو تشي واجهت انتقادات في بورما للقيام بهذه الزيارات تزامنا مع اندلاع ازمة في شمال ولاية راخين، حيث اتهم ناشطون الجيش باغتصاب وقتل مدنيين من اقلية الروهينغا المسلمة.

وخلال زيارتها الى اليابان، التي تستمر حتى السبت، ستلتقي سو تشي ايضا وزير الخارجية فوميو كيشيدا ومجموعة اعمال يابانية.
كما ستزور جامعة كيوتو، حيث امضت حوالى عشرة اشهر في الثمانينيات، اثناء قيامها بابحاث حول والدها الضابط الذي اغتيل وكان له دور في استقلال البلاد عن بريطانيا.