دبابة

مسلحو المعارضة السورية استمروا في الهجوم على غرب حلب - بحسب ما تقول روسيا - رغم وقف الغارات الروسية

تقول روسيا إن فشل الغرب في كبح جماح قوات المعارضة الإسلامية في سوريا يعني تأخير استئناف محادثات السلام إلى أجل غير معروف.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنه على الرغم من وقف الغارات الروسية على مدينة حلب، فإن مسلحي المعارضة الذين يساندهم الغرب ظلوا يهاجمون المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من المدينة.

وعبر شويغو عن اعتقاده بأنه لا يمكن إبرام أي اتفاق سلام مع هؤلاء المسلحين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء إن روسيا لن تستطيع تمديد الوقف المؤقت للغارات الجوية على أهداف في مدينة حلب إذا استمرت الفصائل المسلحة المعارضة في هجماتها على الأرض.

وأضاف بيسكوف للصحفيين "في هذه اللحظة فإن فترة التوقف مستمرة وتتيح الفرصة للمدنيين للخروج من شرق حلب، كما تهيأ الظروف لإدخال المساعدات الإنسانية."

وأشار إلى أن "كل ذلك سيكون مستحيلا إذا استمر (الإرهابيون) في قصف الأحياء والطرق التي تسلكها المساعدات الإنسانية، وشن الهجمات والاختباء خلف الدروع (البشرية). هذا لن يتيح الاستمرار في فترة التوقف الإنسانية."

وقال وزير الدفاع الروسي - الذي كان يتحدث أمام اجتماع لمسؤولين عسكريين - إن جماعات المعارضة أهدرت فرصة إجراء محادثات سلام، مضيفا أن الوقت قد حان "لكي يتخذ زملاؤنا الغربيون قرارا بشأن من يقاتلون ضده: الإرهابيون أم روسيا."

مجموعة

روسيا تقول إن الغرب فشل في السيطرة على مسلحي المعارضة

وكانت أنباء قد أفادت بأن نحو 50 شخصا قتلوا في الأيام الثلاثة الأولى من الهجوم الذي بدأ شنه المسلحون الجمعة.

وقالت منظمة العفو الدولية، أمنستي، إن الهجوم أظهر لا مبالاة صادمة بحياة المدنيين.

وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، وقد دخلت عمليتها العسكرية في سوريا الآن عامها الثاني، وعززت من وضع الأسد. وأدى هذا الموقف من روسيا إلى تصادمها مع واشنطن وحلفائها الذين يريدون رحيل الأسد.

وتقول روسيا والحكومة السورية - منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول - إنهما أوقفتا الضربات الجوية في حلب. لكن الحكومات الغربية تقول إن الضربات قتلت أعدادا كبيرة من المدنيين، وهذا ما تنفيه موسكو.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال الشهر الماضي إن استمرار وقف الغارات يعتمد على تصرفات جماعات المعارضة المعتدلة في حلب وداعميها الغربيين.