إيلاف من لندن: كشفت المنظمة الدولية للهجرة&اليوم عن نزوح حوالى 18 الف عراقي خلال الأسبوعين الأولين& لمعركة تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية التي انطلقت في 17 من الشهر الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير تسلمت "إيلاف" نسخة منه الثلاثاء ان مصفوفة تتبع النزوح في حالات الطوارىء التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق، سجلت ما مجموعه &17916 من الأفراد النازحين داخلياً جراء العمليات العسكرية التي بدأت في 17 اكتوبر الماضي حول منطقة الموصل.

الغالبية نزحت الى أقضية المحافظة

واشارت الى انه يتم احتساب مجموع عدد الافراد بضرب عدد الأسر المحددة في ستة وهو متوسط حجم الأسرة العراقية. تتبع أرقام حالات الطوارئ ليس تراكميًا ولكنه يعكس صورة النزوح في نفس يوم كتابة التقرير. واضافت ان الاغلبية نزحت الى أقضية في داخل محافظة نينوى "الموصل" بما فيها الموصل والحمدانية وتلكيف وقد نزح آخرون الى الفلوجة في محافظة الأنبار ومخمور في محافظة أربيل.

واوضحت ان 15 عائلة من قرية عمر قابجي في ناحية بعشيقة قد وصلت يوم الأحد الماضي الى مخيم النازحين حسن شام بعد اجتياز الفحص الأمني عند مدخل المخيم وفقاً للسلطات العراقية. وتضمن تقرير يوم الإثنين لمصفوفة تتبع النزوح وصول 8 عوائل من قرى في ناحية بعشيقة الى مخيم زيلكان بعد اجتياز الفحص الأمني في نارجيزليا كذلك وصلت 15عائلة أخرى من نفس المنطقة الى مخيم حسن شام بعد اجتياز الفحص الأمني من قبل السلطات العراقية وكلا المخيمين موجودان في& محافظة نينوى.&

5 آلاف نزحوا خلال 24 ساعة

وأوضحت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح أنه تم نقل أكثر من ٥,٠٠٠ رجل وإمرأة وطفل خلال فترة& 24 ساعة الاسبوع الماضي وهو أعلى رقم تم تحديده في يوم واحد منذ بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في الموصل، وأكدت ان المنظمة الدولية للهجرة قد سارعت للوصول الى النازحين حديثاً بواسطة فرق المساعدة المتنقلة لتقديم الدعم لهم بما في ذلك توزيع طرود المواد غير الغذائية.

ويعالج فريق للمنظمة الدولية للهجرة امس الاثنين باتجاه سيداوا وهي قرية استعادتها القوات الامنية العراقية في الاسبوع السابق وبوجود العديد من التجمعات السكانية في أرض القتال، وتبعد& سيداوا ٩ كلم من مفترق الطريق الذي يربط جسر القيارة في قضاء مخمور وحاج علي وجنوب غرب& أربيل – الاختناق الناشئ من جراء سحب الدخان المشتعلة والمتصاعدة منذ اشهر حين اشعل داعش آبار النفط& قبيل انسحابه.

واشارت المنظمة الدولية للهجرة الى قدوم 28عائلة من الموصل صباح اليوم الى مخيم بزيبز المركزي في محافظة الانبار. وامس استقبلت العائلات النازحة وكذلك افراد من المجتمع المضيف امس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة السيد توماس لوثر فايس والذي شارك في توزيع 580 من حزم الطوارئ المخصصة لفصل الشتاء من ضمنها المشمع مواقد الطبخ والاغطية والافرشة وحزم النظافة.

معاناة صعبة

وقال المسؤول الاممي معلقا "لقد عانى هؤلاء السكان كثيراَ ويفتخر فريق المنظمة الدولية للهجرة بكونه اول المشاركين في إغاثة الاسر التي عانت لمدة طويلة في القرى المستعادة".

وأوضح فايس أن أكثر من 3.2 ملايين نازح داخلي حددتهم مصفوفة تتبع النزوح منذ بدء الازمة في بداية 2014 و 85% هم من عينة الاشخاص الذين التقى بهم في سيداوا من النساء والرجال والاطفال الذين يعيشون خارج مخيمات النزوح المتعارف عليها. واضاف "هذا ما يجعل وصول الخدمات اليهم أصعب كثيراَ"&

واشارت المنظمة الى حالة "سهير" الفتاة التي تبلغ 13عاماً والتي التقت فريق المنظمة الدولية للهجرة امس الاثنين والفتاة التي بعمر المراهقة&نزحت الى سيداوا& وقالت انها تتطلع الى العودة الى المدرسة بعد انقطاع دام سنتين فرضه داعش والذي منع الطلاب من التعليم المختلط. وأنهت سهير الصف الخامس الابتدائي عندما توقفت المدرسة& وقالت عند استلام عائلتها حزم الطوارئ "أريد ان اصبح معلمة عندما أكبر" .

وكانت المنظمة الدولية للهجرة في العراق قد تأسست عام 2003 وهي توظف 950 موظفا محليا ودوليا في أكثر من 50 مشروعًا على نطاق البلد. وفي الموصل توظف المنظمة الدولية للهجرة فريقاً معنياً&بالمأوى وإدارة المخيم والدعم الفني والتخزين والانشطة اللوجستية.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها السادس عشر على التوالي في عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي إنطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .