نواكشوط: ظهر رهينة روماني خطف في بوركينا فاسو منذ اكثر من عام وتحتجزه جماعة "المرابطون" الإرهابية بزعامة الجزائري مختار بلمختار، في تسجيل فيديو مؤخرا كما ذكر مركز "سايت" الاميركي لمراقبة المواقع الإرهابية ووكالة الانباء الموريتانية "الاخبار".

ووضع هذا الفيديو الاثنين غداة نشر تنظيم داعش على وكالة اعماق الناطقة باسمه، اعلان مبايعته من قبل عدنان ابو وليد الصحراوي الذي يتزعم مجموعة منشقة عن جماعة مختار بلمختار واعلن في مايو 2015 انه يحتجز الرهينة الروماني.

ويشكل نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي بايعه مختار بلمختار في نوفمبر 2015، دليلا على ان "الرهينة الروماني بقي لدى الجناح الذي يقوده مختار بلمختار"، كما قال الهيبة ولد الشيخ سيداتي مدير وكالة "الاخبار" التي تنشر باستمرار بيانات الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.

واضاف ولد الشيخ سيداتي ان نشر التسجيل قد يكون سببه رغبة في تأكيد ان الرهينة على قيد الحياة للمرة الاولى منذ اكثر من عام، تمهيدا لمفاوضات محتملة بين القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والدولة الرومانية.

يظهر الرهينة الذي قال انه يدعى في التسجيل يوليان غيرغوت بلحية كثة ويتكلم الفرنسية ويقول ان التسجيل تم في 21 سبتمبر الماضي وانه بصحة جيدة.

وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان ان "خلية الازمة التي تدير وضع المواطن الروماني الذي خطف في بوركينا فاسو اخذت علما ببث تسجيل فيديو للمواطن الروماني يوليان غيرغوت. نقوم باجراءات تدقيق في صحة هذا التسجيل".

واضافت ان "نشر مثل هذه الرسالة في المجال العام يندرج في اطار السير الاعتيادي لهذا النوع من الاوضاع"، ملمحة بذلك الى احتمال ان يكون ذلك ضغطا على الرأي العام.

كان غيرغوت مسؤولا أمنيا في احد مناجم المنغنيز في تامباو في شمال بوركينا فاسو بالقرب من الحدود مع النيجر ومالي عندما قام خمسة مسلحين بخطفه في الرابع من ابريل 2015. واعلنت جماعة "المرابطون" المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن عملية الخطف.

وتابع غيرغوت انه يفكر باسرته ويطلب منها ومن الحكومة الرومانية بذل كل الجهود لاطلاق سراحه.

ونشات جماعة "المرابطون" في العام 2013 بعد اندماج تنظيم بقيادة بلمختار مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، احدى المجموعات الارهابية التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013.

وبعد ان ظلت بوركينا فاسو في منأى عن اعمال العنف، الا انها بدات تشهد منذ العام 2015 سلسلة من عمليات الخطف والاعتداءات الارهابية في مناطقها الشمالية.

وبعد خطف غيرغوت، تعرض طبيبان استراليان هما رجل وزوجته التي تم الافراج عنها لاحقا للخطف في يناير 2016 في دجيبو بشمال بوركينا فاسو.