سيول: أقالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هي الاربعاء رئيس الوزراء وعينت مكانه سياسيا مخضرما، وذلك في محاولة منها للحد من اضرار فضيحة سياسية تهدد بالاطاحة بها.

وتسعى بارك الى تشكيل حكومة وحدة وطنية حيادية الطابع بهدف تهدئة الرأي العام الغاضب لاكتشافه ان رئيسته ركنت في ادارتها للكثير من امور البلاد الى رأي امرأة ليس لها اي منصب رسمي او دور استشاري سوى انها صديقتها منذ عقود.

وقال المتحدث باسم الرئاسة جونغ يون-كوك ان بارك اقالت رئيس الوزراء هوانغ كيو-اهن "بسبب الوضع الراهن" وكذلك الامر بالنسبة الى وزيري المالية والامن العام.

واضاف ان الرئيسة عينت كيم بيونغ-جون المستشار السابق للرئيس السابق روه مو-هين رئيسا للوزراء وهو منصب فخري في هذا البلد حيث يختزل رئيس البلاد كل السلطات التنفيذية.

وكان استطلاع للرأي اجري الثلاثاء اظهر ان 67% من المواطنين يريدون استقالة رئيستهم التي تنتهي ولايتها خلال عام تقريبا والتي اطاحت بشعبيتها سلسلة تقارير اكدت انها كانت تستشير في امور تتعلق بادارة البلاد شوي سون-سيل، صديقتها منذ 40 عاما.

وبحسب هذه التقارير فان هذه الصديقة التي لقبت "راسبوتين"، كانت موضع ثقة الرئيسة التي كانت تستشيرها في امور البلاد وتطلعها على وثائق سرية على الرغم من انها لا تشغل اي منصب رسمي ولا تخضع لأي اجراءات امنية.

ونقلت وكالة يونهاب عن مصادر رسمية ان النيابة العامة ستستصدر الاربعاء مذكرة توقيف رسمية بحق شوي سون-سيل بتهم تتعلق باستغلال النفوذ والفساد.

ويعتقد ان صديقة الرئيسة استغلت علاقتها ببارك واطلاعها على امور البلاد لابتزاز كبريات الشركات مثل سامسونغ وارغامها على دفع اموال لمؤسسات انشأتها لحسابها.