إيلاف من نيويورك: فجأة عادت الحياة الى المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، قبل خمسة أيام من الموعد الكبير في الثامن من نوفمبر المقبل.

وعلى الرغم من أن حظوظ المرشح الجمهوري دونالد ترامب كانت ترتفع رويدا رويدا منذ حوالى أسبوع حتى وصلت الى 15%، غير أن زلزال قرار مكتب التحقيقات الفدرالية قلب الأمور رأسا على عقب، وهذا ما ظهر جليا في الاستطلاعات التي صدرت بعد يوم الجمعة الفائت.

ترامب يحصل على البراءة

وبالتزامن مع استفادة ترامب بشكل كبير من اعادة فتح التحقيقات مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بخصوص بريدها الالكتروني، شكلت قضية تبرئته من أي علاقة مع السلطات الروسية إضافة كبيرة له ستنعكس بشكل ايجابي على حظوظه، علما وبأنه خلال اسبوع &تمكن من تذليل الفارق الذي يفصله عن المرشحة والتقدم عليها للمرة الاولى منذ انتهاء الانتخابات التمهيدية.

تبرئة ترامب في قضية ارتباطه بالروس، دفعت بأنصار إلى الانتقال من مرحلة تلقي الضربات الى التشكيك بالروايات والاخبار التي انتشرت مؤخرا حول طريقة تعاطيه مع النساء، فوفق اعتبارهم "إن من اتهمه ببناء علاقات من تحت الطاولة مع الروس بغية نجاحه بالانتخابات، لن يتوانى عن فبركة واختراع قصص نسائية تتعلق به".

&

&

مفاجآت سابقة

وعلى مر الدورات الانتخابية الاخيرة، حصل بعض المفاجآت بحسب الإعلام الأميركي قبل أيام من موعد الانتهابات، ففي الثاني من نوفمبر عام 2000 طفا الى العلن خبر توقيف الرئيس السابق جورج بوش الابن عام 1976 بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول، كما نشر زعيم تنظيم القاعدة شريطا مصورا له قبل انتخابات 2004 قال فيه انه لا فرق بين من سينتخب رئيسا، بوش او جون كيري، واعترف الاخير بعد الانتخابات بأن تصريح بن لادن صب في مصلحة منافسه، وعام 2008 تسببت التقارير التي تحدثت عن معاناة الاسواق المالية ونشرت قبل الانتخابات بأيام في أذية جون ماكين، أما عاصفة ساندي عام 2012 فلم تؤثر كثيرا على الرئيس الحالي أوباما، وعلى الرغم من المفاجآت هذه إلا أنها تختلف عن قضية كلينتون، نظرا لأن اﻷخيرة أخلت بمبادئ العمل الرسمي في الادارات والحكومات بسبب استخدامها خادما خاصا، كما أن ردات الفعل العنيفة التي صدرت عن المسؤولين الديمقراطيين الذين وصل الحال بعدد منهم الى اتهام مدير مكتب التحقيقات جيمس كومي،تكشف&مدى خطر هذه الفضيحة على حظوظ ومستقبل مرشحتهم.

المعركة في أرض كلينتون

وعلى الرغم من ان حظوظ المرشح الجمهوري وصلت قبل ستة أيام من موعد الانتخابات الى نسبة 30%، واستطلاعات الرأي يوم أمس أعطته تقدما على كلينتون للمرة الاولى على مستوى الولايات، إلا ان الأهم يبقى في ما كتبه مؤسس موقع 538 المتخصص بالارقام، نات سيلفر الذي قال ان ترامب يمكنه تحقيق الانتصار، وسط أخبار بدأت تتحدث عن إمتلاك المرشح الجمهوري حظوظا للفوز ليس في فلوريدا ونورث كارولينا ونيفادا وايوا فقط بل في ولايات متأرجحة تميل للديمقراطيين أكثر كويسكنسن، وميتشيغن وبنسلفانيا ونيو مكسيكو.