بكين: انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ الاربعاء "المؤامرات" داخل الحزب الحاكم، وقال ان الفساد وتزوير الانتخابات قوّضتا نظام الحكم في البلاد، داعيا الى ضرورة تشديد الحملة ضد الفساد.

جاءت تصريحات الرئيس الشديدة اللهجة عقب اجتماع في بكين الاسبوع الماضي لمئات من كبار المسؤولين في الحزب الذين اعلنوا خلاله ان جينبينغ هو القائد الاساسي للبلاد، وتعهدوا باصلاح "اعراف الحياة السياسية". ومنذ تولى شي السلطة في اواخر 2012 خاض الحزب الشيوعي الصيني الحاكم حربا شاملة على الفساد. 

ونشرت صحيفة "يومية الشعب" وثيقتين الاربعاء تتضمنان قرارات الاجتماع الذي استمر اربعة ايام اضافة الى تعليق كتبه شي. 

وقال في التعليق ان "مجموعة من كبار مسؤولي الحزب ممن تغلبت عليهم الاطماع السياسية والشهوة للسلطة، لجأوا الى المؤامرات السياسية من خلال التظاهر بالطاعة المصطعنة، بينما كانوا يشكلون الزمر التي تسعى الى تحقيق المصالح الانانية". 

واضاف ان "المحسوبية وتزوير الانتخابات تواصلتا"، مضيفا ان "استغلال السلطة والفساد وانتهاكات القوانين والضوابط انتشرت". 

كما اشار في تصريحاته الى العديد من المسؤولين المقالين، الذين يتلقون العقاب بسبب ضلوعهم في الفساد، وقال ان تصرفاتهم "كشفت ليس فقط عن تورطهم في مشاكل اقتصادية خطيرة، ولكن كذلك في مشاكل سياسية خطيرة". 

وفي حملته ضد الفساد عاقب شي اكثر من مليون مسؤول من مختلف الدرجات، والشخصيات البارزة وكبار الجنرالات. ويبدو ان القواعد الجديدة تشدد الضوابط الايديولوجية التي زادت بشكل كبير في عهد شي. الا انها لم تدع الى ما يسمى قوانين الشفافية التي تتطلب الكشف عن اصول كبار القادة، كما لم تشر الى ان على الحزب قبول اشراف من جهة مستقلة.