إيلاف من الكويت: في الكويت مهن انتخابية تنتعش في مواسم انتخابات مجلس الأمة، وما أكثرها من مهن ومواسم، أبرزها التجهيزات الغذائية ومحال الخطاطين والحلويات والمطاعم والمقاهي وأصحاب الخيام وأصحاب الأغنام. والانتخابات النيابية المقررة في 26 نوفمبر الجاري موسم يدر دخلًا ماديًا.

خطاطون

بحسب جريدة "القبس" الكويتية، بعد أن أصاب الركود سوق الخطاطين مدة طويلة بسبب انتشار التكنولوجيا وتطبيقاتها المتنوعة المتضمنة استخدام الخطوط والألوان بأحجام وأنواع كثيرة، عاد الانتعاش إليه من جديد مع الحملات الانتخابية المواكبة "أمة 2016"، فعاد الخطاطون إلى حرفتهم اليدوية وريشهم المتنوعة ليخطوا لافتات متباينة الأحجام والشعارات تزين مقار المرشحين وتلفت أنظار الناخبين.

وبحسب "الجريدة" الكويتية، أكد صاحب محل خطاط يدعى أحمد بدر الدين أن "الانتخابات البرلمانية موسمٌ ننتظره، سواء انتخابات مجلس الأمة أو المجلس البلدي"، موضحًا أن هناك اشخاصًا لهم اسماؤهم ومكانتهم في السوق يحضرون أنفسهم للعمل قبل بدء الحملة الانتخابية، فيحضرون القماش والعصي ومواد الكتابة، إضافة إلى الورش التي تعمل على الطباعة وتعليق اللافتات والصور في المواقع التي يحددها المرشح.

وأشار إلى أن فترة الانتخابات "مناسبة غالية لكل محلات الخطاطين، حيث إنها تمثل رواجًا لعملهم وتزيد فيها أسعار لافتات المرشحين من 20 دينارًا في الوقت الطبيعي، سواء في الأفراح أو مناسبات النجاح أو التخرج في الكليات، إلى 40 دينارًا".

وتمنى بدر الدين إلغاء القرار الذي أصدرته بلدية الكويت قبل سنوات، والقاضي منع تعليق اللافتات في الطرق والشوارع، والاكتفاء بلافتة واحدة أمام مقر المرشح، "فهذا القرار أدى إلى تقليص عمل محلات الخط، وكان له تأثير سلبي واضح في حركة الإقبال خلال الانتخابات".

بائعو خيام

كما الخطاطون، تزدهر أعمال بائعي الخيام في الكويت في المواسم الانتخابية. فأكد مدير وصاحب شركة لاسين للضيافة والمناسبات ثامر المطيري أن فترة الانتخابات ذهبية بالنسبة إلى شركات الضيافة والمناسبات، حيث يزيد فيها الطلب على الشركات ويكثر العمل.

قال لـ"الجريدة" إن شركته تغطي المقرات الانتخابية بسعة 1500 فرد بخلاف الأشخاص الموجودين خارج المقر، "والعمل خلال الانتخابات يكون مضاعفًا، ويكون بالنسبة إلينا موسمًا نعمل على التجهيز له قبل فترة".

أضاف: "تختلف الأسعار في أوقات الانتخابات، وتبدأ من 14 حتى 35 ألف دينار بحسب طلب المرشح وميزانيته، وتشمل تغطية المقر بالكامل مع قاعة مجهزة بالأكل والماء والشاي والقهوة والتمر وأجهزة الإضاءة والصوت والتصوير وأجهزة الميكروفون للمتحدثين".

أما &إبراهيم الشرقاوي، صاحب محل خيام، فأبدى سعادته بحل مجلس الأمة، "فمنذ الأحد الذي تم الإعلان فيه عن حل المجلس، تنهال عليّ طلبات العمل من أشخاص ينوون خوض الانتخابات، وطلبت عمالة وسيارات إضافية لنقل الخيم إلى مقرات الناخبين لتلبية الطلب المتزايد على أعمال الخيم داخل المقرات الانتخابية".

بائعو أغنام

كذلك انتعشت الحركة الشرائية في صفاة الغنم بالكويت، بعد ركود منذ عيد الأضحى، والذي مضى عليه أكثر من شهرين، بعد توافد مندوبي المرشحين لشرائها استعدادًا للتحضيرات الانتخابية وتجهيز مأدبة العشاء للناخبين يوميًا في المقرات الانتخابية، ما أسفر عن ارتفاع أسعار الماشية لكن بشكل بسيط، لأن حركة الشراء تكون بالجملة، بحسب "الجريدة" الكويتية.

تصدرت حركة بيع غنم "الشفالي" بصورة كبيرة عن غنم "النعيم"، لانه ارخص بفارق يصل إلى 20 دينارًا، ومتوسط الأعمار بين 4 و6 اشهر. وتتراوح قيمة غنم "شفالي" من 65 إلى 80 دينارًا، بينما يبدأ سعر النعيم من 90 حتى 120 دينارًا.

وقال تاجر الاغنام كامل العنزي إن حركة بيع اغنام الشفالي تصدرت أسهم البيع في سوق الصفاة منذ ظهور مرسوم حل مجلس الامة، "فالانتخابات موسم لانتعاش التجارة بالحركة الشرائية، ومن الطبيعي أن ترتفع اسعار البيع لأن الموسم دخل بشكل مفاجئ من دون أي تحضيرات في تزويد الشبوك بالأغنام المستوردة وتعليفها قبل موسم الانتخابات، علمًا ان المواسم السنوية هي رمضان والاعياد".

واكد بائع الاغنام محمد الشمري أن الأسعار ترتفع يوميًا خلال فترة الانتخابات، كما طالب راعي الأغنام ماجد الشمري المسؤولين بضرورة زيادة الدعم على الأعلاف حتى يتسنى للجميع الشراء وتربية الماشية، "فالاحتكار يشكل أعباء مادية على المواطنين".​