نصر المجالي: فندت الرئاسة الروسية (الكرملين) بلسان الناطق باسمها ما أعلنته وسائل إعلام أميركية من أن قراصنة كمبيوتر أميركيين تمكنوا من اختراق "أنظمة قيادة وسيطرة الكرملين"، مؤكدة إنه يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية البلاد وأنظمتها المعلوماتية من الهجوم الإلكتروني.

وأكد ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي أن الإجراءات الأمنية المُتخذة تتناسب مع التهديدات التي يطلقها مسؤولو الدول الأخرى الرسميون ضد روسيا.

وقال حسب ما نقلته (نوفوستي) إن موسكو تتخذ كل ما يلزم لضمان أمن البلاد من الهجمات الإلكترونية. وأوضح بيسكوف أن سلطات البلاد "تتخذ الإجراءات لضمان الأمن الإلكتروني وحماية المعلومات على المستوى المناسب، ووفقا للتهديدات التي أعلن عنها بشكل رسمي مسؤولون في الدول الأخرى".

وكانت وسائل إعلامية أفادت في وقت سابق بأن قراصنة (هاكرز) أميركيين تمكنوا من التسلل إلى أنظمة إلكترونية حكومية روسية.

تسلل

ونقلت قناة (إن بي سي ـ NBC News) استنادا إلى مسؤول أمني أميركي رفيع المستوى أن "هاكرز عسكريين أميركيين تمكنوا من التسلل إلى أنظمة إلكترونية خاصة بشبكات الطاقة الكهربائية وباتصالات سلكية ولاسلكية روسية، إضافة إلى منظومة قيادة في الكرملين، وجعلوها قابلة للتعرض لهجمات إلكترونية قد تقوم بها الولايات المتحدة عن طريق استخدام سلاح إلكتروني سري، إذا دعت الضرورة إلى ذلك".

وأضافت القناة أن "مسؤولين أميركيين يواصلون الإعراب عن قلقهم من استخدام روسيا قدراتها الإلكترونية بغية عرقلة سير الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل. ولا يتوقع مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن تقوم روسيا بمهاجمة بنية تحتية أميركية هامة، لأن ذلك قد يعد نوعا من الأعمال القتالية، ولكنهم يتوقعون استعمال (روسيا) التضليل الإلكتروني، بما في ذلك النشر المحتمل لوثائق مزورة، ولحسابات مفتعلة، في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل ترويج معلومات كاذبة".

تهديد روسي&

وبحسب (إن بي سي) فإن السلطات الأميركية تجمع حاليا الموارد اللازمة للرد على "التهديد الروسي".
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية وإدارة الاستخبارات القومية قد اتهمتا روسيا في وقت سابق بمحاولات التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية عن طريق القرصنة الإلكترونية.

ويشار إلى أن أجهزة أمنية أميركية كانت ذكرت مرارا بأن روسيا تؤيد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، غير أن موسكو نفت هذه المزاعم، واصفة إياه بأنه&وسيلة للصراع السياسي والتحكم في الرأي العام.

وشددت موسكو على أن السلطات الروسية مستعدة للعمل مع أي رئيس أميركي ينتخبه الشعب هناك.