«ايلاف المغرب» من&الرباط:&&اذا كانت المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة التي جرت يوم الاحد الماضي بين عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة المكلف وعزيز اخنوش الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للاحرار ، لم تتمكن من بلورة طبيعة الغالبية التي سيعتمد عليها ابن كيران ، خاصة بعد التسريبات التي قالت ان اخنوش جاء الى ابن كيران حاملا مجموعة من الشروط لم يتسرب منها سوى رغبة اخنوش في ابعاد حزب الاستقلال من الحكومة المقبلة،&فان " ايلاف المغرب " علمت &من مصادر متطابقة جد موثوقة ، ان اخنوش طلب من ابن كيران عدم تقديم الدعم المباشر للفقراء . ذلك ان ابن كيران يريد ان يحول مبلغ 17 مليار درهم&(1.7 مليار دولار) من صندوق المقاصة ( صندوق دعم المواد الاساسية ) المخصصة لدعم غاز البوطان في مقابل تقديم مساعدات مباشرة &للفقراء.&

وعزا مراقبون شروط اخنوش واعتراضه على الدعم المباشر للفقراء الى سببين : الاول يكمن في ان اخنوش يعد احد الممونين الأساسيين لغاز البوطان في المغرب ، اما السبب الثاني ، فيعود الى تخوف اخنوش من كون الدعم المباشر للفقراء سيزيد من شعبية ابن كيران .

والمفارقة هنا هو ان البرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للاحرار تضمن 25 التزاما للحزب من اجل المواطن تتحدث بعضها عن الدعم &المباشر للفقراء مثل الالتزام بتقديم تعويضات عائلية بقيمة 400 درهم (40 دولار)شهريا من اجل تدريس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و 18 سنة ، بالنسبة للعائلات ذات الدخل المنخفض ( اقل من 1500 درهم في الشهر/ 150 دولار )،والالتزام بضمان سكن للطلبة او تقديم إعانة لهم بقيمة 500 درهم( 50 دولار) &في الشهر لفائدة الأسر المعوزة ( تدبير انتقالي في انتظار تنفيذ البرنامج الوطني للسكن الطلابي) ، والالتزام بتعويض لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة بالنسبة لأبناء العائلات المعوزة ، بقيمة 350 درهم ( 35 دولار ) في الشهر ،الى جانب التكفل بالتجهيزات الطبية لفائدة المحتاجين الذين يتوفرون على تغطية صحية .&

طريق مسدود

ويسود اعتقاد ان شروط اخنوش، الذي حصل حزبه على 37 مقعدا نيابيا في اقتراع 7 اكتوبر، أوصلت مشاورات تشكيل الحكومة الى الطريق المسدود ، اضافة الى مواقف اخرى لقادة بعض الاحزاب الذين لم يكشفوا بعد عن مواقفهم الحقيقية من المشاركة في الحكومة او عدمها، &ويتعلق الامر بمحند العنصر الامين العام لحزب للحركة الشعبية وإدريس لشكر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .&&

وكان ابن كيران قد&أعلن في تصريح نشرته اليوم السبت صحيفة " اخبار اليوم "عن تشبته بمشاركة حزب الاستقلال ورفض ابتزاز أي حزب له.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن ابن كيران قوله&:"سأظل أتعامل مع كل الأطراف بالجدية والمعقول، وإذا عجزت عن تشكيل الحكومة فلن أدخل إلى أية متاهات سأرجع الى صاحب الجلالة وأخبره بأني فشلت في تشكيل الحكومة وأرجع إلى بَيْتِي، الناس قالوا كلمتهم ( الناخبون ) وجلالة الملك اتخذ قراره ( تكليف ابن كيران تشكيل الحكومة ) والباقي لايهمني، لن أخضع لابتزاز أحد، انتهى الكلام".

ونشرت صحيفة " الصباح" اليوم أن أخنوش استغرب الطريقة التي سرب بها ابن كيران تفاصيل لقائهما الأول في إطار المشاورات الحكومية الحالية.ونسبت الصحيفة ذاتها إلى مصدر مقرب من أخنوش كون هذا الأخير محبط من البداية غير المشجعة التي بدأ بها ابن كيران تعامله مع "الأحرار" كحزب مرشح للدخول في التحالف الحكومي، على اعتبار أنه تم الاتفاق بينهما على أن المجالس أسرار، وأن المصلحة العليا للبلاد تفرض عدم العودة إلى التراشق العلني الذي كاد يسقط الحكومة المنتهية ولايتها في أكثر من محطة.&

&