مسقط: استقبل سلطان عمان قابوس بن سعيد في مسقط مساء السبت الامير تشارلز في اول لقاء علني مع شخصية اجنبية منذ عودته من رحلة علاج في ألمانيا في أبريل الماضي.

ويقوم الامير تشارلز وزوجته كاميلا، بجولة في الخليج تشمل الامارات والبحرين.

وقد عمد السلطان الذي يحتفل الشهر الحالي بالذكرى الـ 46 لتوليه العرش الى حصر نشاطاته منذ ادخاله المستشفى للمرة الاولى عام 2014 في المانيا.

وكان ترأس بعد عودته من المانيا في 12 أبريل، جلسة لمجلس الوزراء ولم يظهر علنا منذ ذلك الحين.

وذكرت وكالة الانباء العمانية ان السلطان والامير تشارلز بحثا "التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات (...) والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات والروابط القائمة (...) لصالح الشعبين".

وقد وصل الامير تشارلز الى السلطنة مساء الجمعة في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.

وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله اكد الشهر الماضي ان السلطان "بصحة طيبة" كما ان الخلافة المحتملة "مرتبة بشكل واضح".

ويثير الغياب المطول للسلطان قابوس (75 عاما) بانتظام القلق بشان خلافته واستقرار عمان، بحسب دبلوماسيين.

واضاف الوزير ان الخلافة "مرتبة بشكل واضح، وهذا مسجل في النظام، ومكتوب ومعروف عند العمانيين، والدولة صارت على هذه الحال منذ 260 عاما".

والسلطان قابوس لا ابناء له ولا اشقاء. وابناء عمومته هم الاقرب اليه.

وبحسب الدستور العماني الصادر العام 1996 فان السلطان يعين في رسالة تفتح في مجلس العائلة، خليفته الذي يجب ان يكون ذكرا من اسرة البوسعيد المالكة.

وفي حال لم يتمكن مجلس العائلة في غضون ثلاثة ايام من فراغ السلطة، من تعيين خليفة، يتعين على مجلس الدفاع ان يؤكد خيار السلطان بالتشاور مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى (استشاري) اضافة الى رئيس المحكمة العليا واقدم اثنين من معاونيه، بحسب ما اوضح الوزير.

ويشكل مجلس الشورى المكون من 84 عضوا ينتخبون مباشرة من الشعب، مع مجلس الدولة (نوع من مجلس الشيوخ من 57 عضوا)، مجلس عمان.