جندي في الجيش العراقي

تطالب صحيفة الصباح الجديد بمواجهة داعش ايديولوجيا وعقائديا إضافة إلى المواجهة العسكرية

لا تزال العمليات العسكرية التي يشنها الجيش العراقي لتحرير مدينة الموصل من قبضة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية تشغل حيزا كبيرا من تغطية الصحف العربية، وبخاصة العراقية، إضافة إلى واحدة من أبرز القضايا الدولية وهي الانتخابات الأمريكية.

ونبدأ من صحيفة الصباح الجديد العراقية، إذ قال علي شمخي إن "هذا النجاح الكبير في إدارة معارك التحرير وهذا الإصرار وهذه الشجاعة هي اليوم محط أنظار وإعجاب العالم".

وأضاف: "لربما كانت تجربة العراق في تخليص مدنه من عصابات الجريمة والإرهاب هي التجربة الأعقد في مسارات الصراع مع الإرهاب".

وفي الصحيفة ذاتها كتب عباس عبدالرزاق الصباغ قائلا إنه "رغم أن المعطيات التي تشـير إلى أن النصر النهائي على داعش في معركة الموصل الاستراتيجية الحاسمة قد اقترب إلا أنها وكمؤشر مستقبلي تشير إلى أن المعركة ضد داعش هي ليست معركة ميدانية فقط قد تنتهي باندحار داعش وطرده من الأراضي العراقية فهي معركة أيديولوجية وعقائدية وإعلامية ونفسية أيضًا".

ويطالب الكاتب الساسة العراقيين "أن يعوا درس الموصل ويتعظوا من التكالب الدولي والإقليمي حولها لأهميتها الجيوستراتيجية والاقتصادية الكبيرة".

ويدعو "أصحاب القرار أن يعيدوا النظر بعلاقات العراق الخارجية وخاصة مع الدول التي وقفت موقفا سلبيا مع العراق كالسعودية وقطر وتركيا".

وفي المقابل، يدعو الحكومة إلى "ترميم العلاقات الخارجية مع الدول التي ساندت أو وقفت مع العراق في حربه ضد الإرهاب والاهـم من كل ذلك يجب إعادة ترتيب وترميم البيت الداخلي".

ويتساءل: "فهل سيعي سياسيونا هذا الدرس أم لا؟"

وفي صحيفة الزمان، يرى جاسم العبيدي أن "التسوية السياسية في بالموصل أصعب من تحريرها".

ويقول الكاتب: "لم يعد خافيًا أن المعركة المعلنة في الموصل ستحسم خلال مدة قصيرة، إلا أن التسوية السياسية المتعلقة بالموصل سوف تكون أصعب من تحريرها".

وأضاف أن "التعقيدات التي ستبرز بعد تحرير الموصل ستظهر على شكل حروب مستترة لتصب المزيد من الزيت على النار بسبب عدم التوافق الدولي والإقليمي حول التسويات السياسية وحلها".

وفي جريدة المستقبل العراقي، كتب محمد حسن الموسوي مشيدًا بدور قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية لاستعادة أكثر من مدينة عراقية.

يقول الموسوي: "شكّل ظهور الحشد الشعبي المبارك منعطفًا كبيرًا في العراق، وباتت إنجازات الحشد محل افتخار وإعزاز جميع الأحرار في العالم".

الانتخابات الأمريكية

وتحت عنوان "العرب بين كلينتون وترامب"، كتبت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها تقول: "نحن في الدول العربية والإسلامية معنيون جداً بما ستؤول إليه نتائج الانتخابات، لانخراط الولايات المتحدة في كل ملفات المنطقة العربية التي هي أكثر اشتعالاً من غيرها من مناطق العالم".

وتضيف أن "النسبة الأكبر من العرب حسب الاستطلاعات ترى في هيلاري كلينتون الأنسب في التعامل مع الملفات العربية الشائكة"... وعزت السبب في ذلك إلى أنها كانت حتى وقت قريب وزيرة للخارجية وأنها لذلك على معرفة بأوضاع المنطقة وأهميتها سياسيًا واقتصاديًا وجغرافيًا.

وأشارت إلى أن ترامب في المقابل "لم يحظ بأي قبول من العرب والمسلمين" وذلك بسبب مواقفه التي هي أقرب إلى "المواقف العنصرية".

وأكدت الصحيفة أن كلينتون قد تكون "أكثر تفهما لقضايانا من ترامب، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها أكثر انحيازًا لنا، فالسياسة الخارجية الأمريكية لا تقوم على المبادرات الشخصية من الرئيس بقدر ما تقوم على حسابات معقدة بعيدة المدى تنفذ على مراحل دون الخروج على النص".

وتمنت الصحيفة أن يعرف الرئيس القادم كيف يتعامل مع القضايا العربية "التي بالتأكيد ستكون ملفًا رئيسيًا على طاولة المكتب البيضاوي".

وتحت عنوان "نريد هيلاري"، قال محمد يوسف في صحيفة البيان الإماراتية: "بصراحة غالبيتنا مع هيلاري، نؤيدها، ونريدها رئيسة، فهي الأفضل، على الأقل شكلاً هي الأفضل، وحديثاً هي الأفضل، وسمعة هي الأفضل، وابتسامة هي الأفضل، وضحكة هي الأفضل، ومعرفة هي الأفضل، وتدريباً على المسؤوليات هي الأفضل".

أما عن ترامب، فيقول: "وفي المقابل، كلنا تقريباً لا نرغب في ترامب، لا نريده رئيساً. فالرؤساء المنفلتون، أو لنقل كلمة أقل وقعاً، الرؤساء المتدربون، الذين لا يملكون خبرات في إدارة الدولة العظمى، ولم يشاركوا في وضع سياساتها وحل مشكلاتها، يظنون أن رئاسة دولة بحجم الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أكثر من الاستعراض في الميادين، واتخاذ قرارات لا يتوقعها أحد، ويطبقون نظريات شاهدوها في أفلام هوليوود".